بإمضاء خطاطي الفرات.. لوحات للخط العربي وجمالياته
دير الزور – خالد جمعة
يعدّ الخط العربي فنّاً بماضيه العريق وأهميته الراسخة، وهو حجر الأساس للفن وأحد أركان الثقافة العربية، وتجلّى ذلك في معرض لفناني وخطاطي دير الزور الذي أقيم في صالة نقابة المهندسين الزراعيين بأكثر من 40 لوحة احتوت مفاهيم جديدة في الخط العربي، وكذلك اللوحات التي عبّرت بمضمونها عن أنواعه لتشمل كل أنواع الخط العربي الديواني والفارسي والكوفي والنسخ والثلث والحديث، كما تنوع مضمون الأعمال بين الحكم والأقوال المأثورة والشعر والآيات القرآنية، وبمشاركة أربعة خطاطين هم: خليل عبد اللطيف، خالد زيدان، نبيل حبش، عزام جاووش.
الفنان خليل عبد اللطيف تحدث قائلاً: تتسامى في داخلي كفنان اللوحة بكل أبعادها، فلذلك أبحث دائماً عن الجديد، عن اللغة البصرية التي يريدها المتلقي، وهنا أجد البعد الحقيقي للوحة التي أعتني بها وأعمل من أجلها.
وأشار الفنان خالد زيدان إلى أن اللوحة بمكوناتها تنادي الخطاط أو الفنان، وهي دائماً ما تناديني حتى أتماهى معها، وذلك يمنحني البحث عن التجديد في اللوحة عموماً وفي نوعية الخط الذي يجب أن تكون عليه الكلمات.
وقال الفنان نبيل حبش: لعلّ من أهم مميزات معارض الخط هي الاطلاع على الجديد، وهذا ما يكسب الخطاط الخبرة الكافية من ناحية التأثير والتأثر، وهنا يكون الفن أوسع شمولية والخط العربي له تاريخه وحضوره من خلال تلك الشمولية.
وأكد الفنان عزام جاووش أن المعارض التي تقام بين الفينة والأخرى لها خصوصيتها وأهمها التلاقح والتعرف والاحتكاك من خلال الاطلاع على نتاجات الخطاطين وبذلك يكون التبادل الفني، حيث يستطيع الفنان أن يجدّد بلوحاته ويبحث دائماً عن الجديد.
وأكد المهندس لامع عمّار نقيب المهندسين الزراعيين بدير الزور أن استضافة النقابة لمعرض الخط العربي هي تواصل ثقافي، فالخط العربي تاريخنا وتراثنا الذي نُعرف به ونسعى دائماً لاستقطاب الفعل الثقافي بكافة أشكاله، والمعرض هو الصورة الحيّة التي يثبت من خلالها خطاطو مدينة الفرات فنّهم ومدى تمسّكهم بأصالتها، والمعرض تظاهرة فنية تعكس الإرث الغني بالإبداع لمحافظة تعشق الخط العربي وتجلياته.