أجور الحراثة تثقل كاهل الفلاح.. و”اتحاد حمص” يحمله المسؤولية!
حمص- عادل الأحمد
مع نشوب الحرائق والتهام النيران لمساحات كبيرة، يأتي من يلقي اللوم على الفلاح الذي أهمل أرضه من دون حراثة، لكن لم نسأل أنفسنا يوماً ونبحث عن الأسباب التي جعلت الفلاحين يهجرون أراضيهم…؟.
“البعث” التقت عدداً من الفلاحين في حمص الذين أكدوا رغبتهم في حراثة وزراعة الأرض، إلا أن تحكم أصحاب الجرارات الزراعية والغلاء الكبير لأعمال الفلاحة والتي وصلت إلى 10 آلاف ليرة للدونم الواحد يقلق هؤلاء الفلاحين الذين أكدوا عدم قدرتهم على تحمّل هذه النفقات التي يصعبُ تأمينها في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.
وتساءل الفلاحون: أين مخصّصات الجرارات من مادة المازوت بالسعر المدعوم؟ ليجيب عليها المزارعون أن أصحاب الجرارات يستلمون مخصّصاتهم ويقومون بفلاحة أراضيهم ويعتذرون على الفلاحة للغير!.
ولدى سؤالنا عن مصير المازوت المدعوم المقدّم لأصحاب الجرارات، أكد رئيس اتحاد الفلاحين في حمص يحيى الشقا أن الفلاح يتحمّل المسؤولية، لأن عليه تقديم شكوى بحق كل صاحب جرار يرفض العمل والحراثة للفلاحين، حيث سيتمّ محاسبة كل مخالف للتعليمات الزراعية.
ويستغرب فلاحون غياب دور الجمعيات الفلاحية في قضايا كهذه، ولاسيما أنها الأقرب إلى المجتمع المحلي، ليوضح رئيس الاتحاد أن الجمعيات من المفترض أن تكون عين الاتحاد وعلى بينة بكافة الإشكالات التي تحصل مع الفلاحين والعمل على معالجتها فوراً ومحاسبة صاحب الجرار الذي يحصل على مادة المازوت المدعوم، ومن ثم إبلاغ لجنة المحروقات التي يقع على عاتقها منع أو الاستمرار في إعطاء المدعوم.
بدورها لجنة المحروقات ألقت باللوم على المتضررين كونهم لم يتقدموا بشكوى نظامية، مما جعل الفلاح يدخل في دوامة الشكاوى وتحميل المسؤوليات للغير ليبقى وحده ضحية تقاذف المسؤوليات!!.