الغاز متوفر في السوق السوداء.. والمواطن ينتظر رسالته!!
حماة – ذكاء أسعد
تتصاعد أزمة الغاز يوما بعد يوم وما زالت بعيدة عن أية حلول منطقية، وثمة إشكالية لم يفهمها المواطن حتى اليوم تتمثل في توفر الغاز بكثرة في السوق السوداء في حين أن المواطن ينتظر حقه باستلام إسطوانة الغاز ويطول هذا الإنتظار كثيرا لأسباب متعددة.
ولا تقتصر معاناة المواطنين على تأخر وصول الرسائل، بل يتبع ذلك ارتفاع بأسعار المأكولات في المطاعم بكافة أنواعها والحجة المتداولة هي ارتفاع أسعار الغاز الحر.
“البعث” رصدت آراء الكثير من المواطنين في حماة حيث عبر أغلبهم عن معاناتهم الشديدة من نقص مادة الغاز المنزلي. وقال أحدهم إن الأمر لم يعد محتملا، وليس بإمكاننا الاعتماد على الوسائل البديلة كالكهرباء بسبب زيادة التقنين الكهربائي مؤخراً، ولايمكننا الاعتماد على السوق السوداء لضعف دخلنا الشهري حيث وصل سعر إسطوانة الغاز إلى أكثر من 50 ألف ليرة ووصل سعر تعبئة الغاز الصغير “السفري” إلى 20 ألف ليرة.
وقال آخر: بتنا ننتظر ورود رسالة الغاز على أحرّ من الجمر ولا يوجد لدينا إمكانية لشراء الغاز الحر، ما يضطرنا للجوء إلى وسائل قديمة كالمواقد والبوابير!! المهندس نزار أحمد مدير محروقات حماة أوضح لـ “البعث” أن سبب تأخر رسائل الغاز هو قلة توريد المادة للمحافظة، وبعد مرور أكثر من 40 يوماً من بدء خطة توزيع الغاز الحالية لم تتجاوز نسب تنفيذ توزيع الغاز إلا 40%، وحالياً يتم زيادة الكميات الواردة للمحافظة ولكنها تبقى أقل من المخطط له ولابد من زيادة تلك الكمية من الغاز المنزلي لتحقيق الخطة بزمن مقبول.
ثائر سلهب عضو المكتب التنفيذي لمحروقات حماة بين أن سبب الأزمة الحالية التي يعاني منها المواطنون في تأخر وصول رسائل الغاز يعود لنقص في توريدات مادة الغاز السائل إلى المحافظة، ولا بد من زيادة كمية التوريدات لتغطية بطاقات الغاز بحيث لاتتجاوز مدة استلام الرسائل 50 يوماً على الأقل.