بوتين: الأمن البيئي والجرائم السيبرانية والهجرة تحدّيات مشتركة
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن مراعاة متطلبات الأمن البيئي ومكافحة الجرائم السيبرانية ومواجهة الهجرة غير الشرعية تمثل تحدّيات مشتركة لكل الدول الأوروبية.
وقال بوتين في خطاب موجّه للمشاركين في مؤتمر رؤساء مكاتب الادعاء العام في الدول الأوروبية المنعقد في سان بطرسبورغ: “تستحق القضايا المدرجة على جدول الأعمال أكبر قدر من الاهتمام.. وبينها مراعاة قواعد ومتطلبات الأمن البيئي ومكافحة الجرائم السيبرانية ومواجهة الهجرة غير الشرعية”. وأضاف: “يتوقف الاستقرار في مجتمعاتنا والتنمية الثابتة لدولنا والقارة كلها إلى حدّ كبير على مدى فعالية استجابتنا لهذه التحديات”.
وعبّر بوتين عن اهتمام روسيا بتطوير أوثق العلاقات مع المدعين العامين في أوروبا ودول أخرى، معتبراً أن مثل هذا التعاون البنّاء بما في ذلك تبادل المعلومات وبأفضل الممارسات القانونية “سيجعل من الممكن توفير حماية أكثر موثوقية لحقوق وحريات المواطنين لتحقيق النجاح في مكافحة التهديدات المشتركة بما في ذلك تلك المرتبطة بالتغيرات التكنولوجية السريعة وغيرها من التغييرات في حياة المجتمع”.
وفي سياق متصل، أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف مجدّداً اليوم عدم امتلاك الكرملين معلومات حول الجهة المسؤولة عن تنفيذ هجمات إلكترونية ضد الولايات المتحدة، مشدّداً على عدم وجود أي علاقة لموسكو بالموضوع.
ووصفت السفارة الروسية في الولايات المتحدة تقارير “اختراق قراصنة تابعين للحكومة الروسية” للجنة الوطنية للحزب الجمهوري الأمريكي بأنها “افتراءات” نافية حدوث هذا الأمر.
وكانت وكالات أمريكية نشرت أمس مزاعم حول “اختراق قراصنة روس أنظمة حواسيب تابعة للجنة الوطنية للحزب الجمهوري الأمريكي”.
إلى ذلك، أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف اليوم أن المزاعم الأمريكية عن هجمات قراصنة مرتبطة بموسكو تندرج في إطار “ابتكار خرافات وأساطير”. ونقلت وكالة سبوتنيك عن ريابكوف قوله تعليقاً على تقارير وكالة بلومبرغ حول “اختراق قراصنة تابعين للحكومة الروسية” أنظمة حواسيب اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري الأمريكي: إن هناك جهات أمريكية تواصل ابتكار أساطير وخرافات عن هجمات إلكترونية تزعم ارتباطها بموسكو.
وأضاف ريابكوف: “يوجد في الولايات المتحدة عدد غير قليل ممن سئموا من احتمال تحقيق استقرار ولو كان نسبياً على الأقل في العلاقات الروسية الأمريكية والذين يجدون مثل هذا الاحتمال أمراً غير مرغوب فيه، لذلك يقومون بابتكار الأساطير بمختلف أنواعها وبسرد قصص مختلفة ليس لها أي أساس”.
وأوضح أن مؤلفي مثل هذه المواد “يضطرون إلى استخدام مواد خام ثانوية وذلك يشكّل هذه الخرافات عن قراصنة روسيين مجهولين”.
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن نجاح تجارب صواريخ (إس 500 بروميثيوس) المضادة للأهداف الجوية، حيث جرت التدريبات على اعتراض صواريخ العدو المفترض وأهدافه الجوية.
وبيّن قائد القوات الصاروخية التابعة للقوات الجوية الفضائية الروسية اللواء سيرغي باباكوف في تصريح أورده موقع قناة روسيا اليوم الإلكتروني: إن “جميع التجارب التي جرت بإطلاق الصواريخ لاعتراض الأهداف الجوية انتهت بنتائج إيجابية”، مشيراً إلى أن قوات الدفاع الجوي الروسية بدأت تتسلم أنظمة (إس 350 فيتياز) الصاروخية الواعدة ومن المقرر أن تحصل على (إس 500) في المستقبل.
ولفت باباكوف إلى أن مواصفات أنظمة (إس 500) تتيح لها “تدمير أهداف بالستية وديناميكية جوية وكل نماذج الأسلحة الفرط صوتية بما في ذلك في الفضاء الكوني القريب، ويمكن القول: إن هذه الأنظمة لا مثيل لها في العالم”.
وكانت مؤسسة ألماز أنتيه الروسية المتخصصة في صناعة منظومات الدفاع الجوي والفضائي أعلنت في نيسان الماضي عن قرب إتمام العمل على أنظمة (إس 500) الجديدة للدفاع الصاروخي ومن المقرر إتمام التجارب وتسليح القوات بهذه الأنظمة عام 2021.