صحيفة البعثمحافظات

مدينة السمك بلا سوق للسمك !!

اللاذقية – مروان حويجة

من المستغرب أن تبقى اللاذقية بلا سوق للسمك تليق بها كمدينة بحرية تشتهر بقطاع الصيد البحري من خلال العدد الكبير من الصيادين والمراكب والعائمات البحرية، فكلما كان السؤال عن تمكين هذه المدينة البحرية من احتضان سوق للسمك كحدّ أدنى وليس معرضاً له، وهذا هو المفترض، يكون جواب الجهات المعنية أن البحث يجري عن موقع بديل وهذا البحث عمره أكثر من عشر سنوات لأن السوق الحالي قرب مسبح الشعب في الرمل الجنوبي في حالة مزرية ولا يحمل أياً من مقومات سوق السمك لا بيئياً ولا مكانياً ولا حتى صحياً وأما منظره العام فلا يشابه سوق تلسمك لا من قريب ولا بعيد.

ولدى سؤال ” البعث ” عن واقع السوق الحالي وشروط النظافة والصحة أوضح رئيس مجلس مدينة اللاذقية المهندس عصام عابدين أن هناك ورشات نظافة يتم إرسالها يوميا إلى ساحة سوق السمك لأجل تنظيف الموقع ولكن طبيعة عمل السوق وحركتها تؤدي إلى تزايد مستمر في النفايات والمخلفات ويتم تسليك المياه وقنوات التصريف بشكل يومي كما يتم غسل موقع السوق يوميا إلا أن العبء يجب ألا يقع على البلدية وينبغي أن يتعاون أصحاب المحال مع البلدية في الحفاظ على نظافة السوق وأن هناك متابعة للواقع الخدمي للسوق.

لعل الحل الأمثل والأجدى صحياً وبيئياً وتسويقياً هو الإسراع بإيجاد موقع بديل مناسب لأسباب عدة أهمها تنظيم عملية بيع السمك وضبطها لأن تشديد الرقابة على حركة تداول الأسماك وضبط عملية تسويقها لضمان شروط السلامة الصحية والغذائية بالنظر لما لهذه المادة من حساسية شديدة تستوجب أقصى درجات الحفاظ على مواصفاتها واشتراطات سلامتها وصلاحية استهلاكها. ومع ذلك تتكرر بين الحين والآخر حالات التداول العشوائي وما تسببه من أضرار صحية جراء عدم حفظ هذه المادة بالطريقة السليمة خارج سوق السمك من باعة جوّالين ويؤدي تعريض المنتج ساعات عدة تحت أشعة الشمس إلى عدم صلاحيته للاستهلاك البشري لأن السمك مادة معروف عنها قابليتها الشديدة للتلف السريع عندما تفتقر لشروط الحفظ السليم والتبريد الضروري.