صحيفة البعثمحافظات

موسم إنتاج القمح في حماة يخالف التوقعات ويصطدم بنقص مستلزمات الإنتاج

حماة – ذكاء أسعد

بعد أن أعلنت وزارة الزراعة أن الموسم الزراعي لعام 2021 هو عام القمح، أبدى المزارعون تفاؤلاً بمحصول وفير بعد أعوام عجاف، لكن النتائج جاءت عكس التوقعات، فما من أمطار هطلت ولا سماد تمّ تأمينه ولا محروقات ولا مياه للزراعات المفترض أنها “مروية”.

ويؤكد مزارعون من حماة أن سوء الموسم لا يقتصر على الأسباب التي يتمّ التذرع بها دوماً، كانحسار الأمطار والجفاف، فهذه المبررات ليست إلا تهرباً من المسؤولية، وخاصة بعد الوعود التي تمّ تقديمها من المعنيين بتأمين كافة المستلزمات لتحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج عام القمح والتي ذهبت أدراج الرياح، مشيرين إلى غلاء المحروقات والأسمدة والبذور والحصاد وكافة مستلزمات الزراعة، توازياً مع استقرار سعر القمح الذي أدى إلى خسارة الفلاح، كلفة وجهداً.
ويبيّن مدير الزراعة المهندس عبد المنعم صباغ أن المساحات التي تمّ حصادها من القمح بلغت 39054 هكتاراً، المروية منها 20500، والبعل 18554، بينما بلغت المساحات النهائية المزروعة لهذا العام 22927 هكتاراً مروية، بنسبة تنفيذ 98% و24801 هكتاراً بنسبة تنفيذ 201%.
وبالنسبة للشعير فقد تمّ حصاد 69999 هكتاراً، 5586 رياً و64413 بعلاً، بينما بلغت المساحات النهائية المزروعة لهذا العام 6965 هكتاراً مروية و114948 هكتاراً بعلاً، ويقدّر الإنتاج الأولي للقمح بـ 53227 طناً مروية و26380 طناً بعلاً، أما الشعير فيُقدّر بـ 13055 طناً مروية و88441 طناً بعلاً.

وبيّن المهندس عبد الغني الأسود مدير فرع مؤسسة إكثار البذار بحماة أن الكميات المستلمة من بذار القمح من الفلاحين المتعاقدين معهم بلغت 17500 طن و240 طناً من بذار الشعير، حيث تمّ تنفيذ الخطة المقدّرة سابقاً بـ 16000 طن من البذار، مؤكداً قلة الإنتاج هذا العام لعدة أسباب مجتمعة وليبدي تفاؤله بالعام القادم، خاصة إن تمّ تفادي الأخطاء الحاصلة هذا العام، والعمل على تأمين كافة مستلزمات الإنتاج قبل موسم الزراعة.