الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

هجوم مسيّر على القاعدة الأمريكية في حقل العمر.. و14 صاروخاً تستهدف قاعدة “عين الأسد”

استهدفت طائرات مسيرة قاعدة الاحتلال الأمريكي في حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي.

وأفادت مصادر محلية بأن “طائرات مسيرة هاجمت القاعدة العسكرية لقوات الاحتلال الأمريكي في حقل العمر النفطي وشوهدت أعمدة من الدخان تتصاعد من القاعدة”.

إلى ذلك ذكرت مصادر إعلامية أن ميليشيا “قسد”، والتي تعمل على تأمين حماية للقواعد الأمريكية في الجزيرة السورية، أقرت بوقوع الهجوم، دون أن تذكر أي معلومات عن نتائج الهجوم.

واستهدفت القاعدة ذاتها بهجومين بالقذائف الصاروخية، خلال الأيام العشرة الأخيرة، ما تسبب بوقوع دمار فيها، فيما أكدت مصادر متطابقة أن دوي انفجارات سمع في حقل العمر النفطي، أكبر قاعدة للاحتلال الأمريكي في سورية، نتيجة صواريخ سقطت في مساكن الحقل، وانطلقت من ريف مدينة الميادين بريف دير الزور غربي نهر الفرات.

وحقل العمر النفطي هو أكبر حقول النفط في سورية مساحة وإنتاجاً، ويقع على الضفة الشرقية لنهر الفرات على بعد حوالي 10 كم شرق مدينة الميادين في محافظة دير الزور.

وأقامت قوات الاحتلال الأمريكي قواعد لقواتها المحتلة في عدة مناطق في الجزيرة السورية، ولا سيما في الحقول النفطية لسرقتها ونهبها، مع مرتزقتها في ميليشيا “قسد”، التي ترتكب جرائم الخطف والقتل بحق المواطنين.

وفي شهر نيسان قامت قوات الاحتلال الأميركي بنقل العشرات من إرهابيي تنظيم “داعش” من السجون التي تسيطر عليها “قسد” في محافظة الحسكة، إلى حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي، بهدف إعادة استثمار المجموعات الإرهابية واستخدامها لتنفيذ مخططات واشنطن في المنطقة.

قاعدة “عين الأسد” في العراق

إلى ذلك، استهدف هجوم صاروخي اليوم الجناح الأمريكي في قاعدة عين الأسد بمحافظة الأنبار غرب العراق.

وقالت خلية الإعلام الأمني العراقية: “إن 14 صاروخاً انطلقت من منصة إطلاق محمولة على ظهر شاحنة في منطقة البغدادي مستهدفة قاعدة عين الأسد، فيما اعترف “التحالف الأمريكي” بأن هناك 3 إصابات جراء الانفجارات، في وقت شهدت منطقة البغدادي تحليقاً لطيران “التحالف” المروحي.

وكشف خلية الإعلام الأمني تفاصيل عملية القصف التي طالت القاعدة والآلية التي استخدمت فيها، وذكرت في بيان صحفي: “في الساعة 12:30 بتوقيت العراق، توقفت عجلة حمل (نوع تريلة) بداخلها حاوية في منطقة البغدادي بمحافظة الأنبار”، وأضافت: “كان الظاهر من هذه العجلة أنها كانت تحمل أكياس مادة الطحين (الدقيق)، إلا أنها كانت تحمل قاعدة لإطلاق الصواريخ، حيث أطلقت 14 صاروخا باتجاه قاعدة عين الأسد الجوية وسقطت في محيط القاعدة”.

وبحسب التحالف الأميركي فإن “14 صاروخاً استهدفوا قاعدة “عين الأسد” ومحيطها”. وأضاف: أن “التقارير الأولية تشير إلى 3 إصابات طفيفة والعمل جارٍ على تقييم الأضرار”.

وتحدّثت مصادر عن تضرّر نحو 50 منزلا جراء القصف الذي تعرضت له قاعدة عين الأسد، مشيرة إلى وجود هجرة من منطقة البغدادي، التي انطلقت منها الصواريخ.

وقصفت القوات الأمريكية ناحية البغدادي بالمدفعية ما أسفر عن تدمير أربعة منازل ومسجد ومزارع وسيارات خاصة بالمواطنين وإصابة عدد منهم. ووصف قطري العبيدي، مدير ناحية البغدادي القصف الأمريكي، بأنه “عدوان شنيع”.

وتعرّضت قاعدة (عين الأسد) التي تضم قوات أمريكية لهجمات عديدة في الآونة الأخيرة، كان آخرها الاثنين حين استهدفت بصواريخ كاتيوشا أُطلقت من مدينة هيت، وقال المتحدث باسم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، في حينها الكولونيل الأميركي واين ماروتو، إن “3 صواريخ على الأقل” سقطت على قاعدة “عين الأسد” الجوية، لكنها “لم تسفر عن سقوط قتلى أو جرحى”.

كذلك، سجل سقوط صاروخ كاتيوشا في الجهة الغربية من “عين الأسد”، في 20 حزيران الماضي، الأمر الذي تسبّب بحدوث أضرار مادية في السياج الخارجي للقاعدة، وفق مصدر أمني.

واستُهدِفت القاعدة نفسها بـ3 صواريخ، في 24 أيار الماضي، من دون تسجيل إصابات بين عناصر القاعدة.

سياسياً، أفاد مصدر عراقي، اليوم الأربعاء، بأن التطورات الأمنية التي تشهدها البلاد، أجلت زيارة رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس إلى العاصمة بغداد. وقال المصدر: إن “الهجمات الأخيرة التي طالت السفارة الأمريكية في بغداد ومطار أربيل الدولي الليلة الماضية والقصف الذي طال قاعدة عين الأسد ظهر اليوم، دفعت إلى تأجيل زيارة ميتسوتاكيس”. وأضاف: “كان من المقرر أن يصل رئيس الوزراء اليوناني إلى العراق خلال اليومين المقبلين في زيارة رسمية”.

بالتوازي، ألقت القوات العراقية القبض على إرهابيين اثنين أحدهما متزعم في تنظيم داعش الإرهابي خلال عملياتها الأمنية في ملاحقة فلول التنظيم.

وأفادت خلية الإعلام الأمني العراقي في بيان بأن مفارز وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية تمكنت من إلقاء القبض على إرهابي كان يعد من أخطر وأبرز العناصر الإرهابية في تنظيم (داعش) نفذ عدة عمليات إرهابية ضد قوات الشرطة ومدنيين.

كما اعتقلت القوات العراقية إرهابياً خلال عملياتها الأمنية في العاصمة بغداد وهو متهم وفق المادة 4/1 إرهاب.

وتواصل القوات العراقية عملياتها الأمنية لملاحقة فلول إرهابيي تنظيم (داعش) في عدة مناطق من البلاد.