الكرملين: ضرورة التعاون الروسي الأمريكي في الأمن السيبراني
أعلنت الرئاسة الروسية “الكرملين” ضرورة أن يتم التعاون الروسي الأمريكي وخاصة في مجال الأمن السيبراني في إطار الاتفاقية القانونية الموقعة بين البلدين حول القضايا الجنائية.
ونقلت وكالة تاس الروسية عن المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف قوله اليوم: إن “الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي جو بايدن أكدا خلال آخر محادثة هاتفية بينهما رغبتهما بمواصلة آلية المشاورات بشأن الأمن السيبراني، حيث أعربا عن رغبتهما بالعمل سوية ومواصلة آلية المشاورات بشأن الأمن السيبراني التي بدأت بالفعل في العمل”، مضيفاً: “إن الاتصال الهاتفي تناول قضية الجرائم الإلكترونية وهجمات القراصنة التي كما يقول محاورونا الأمريكيون تأتي من أراضي الاتحاد الروسي”، وأوضح بيسكوف أن “واشنطن لم تنقل إلى موسكو أي معلومات مفصّلة عن هجمات القراصنة”، لافتاً إلى أنه في إطار تعزيز المناقشة بين الرئيسين في قمة جنيف أكد الجانب الروسي الحاجة إلى تقديم معلومات واضحة واتخاذ إجراءات واضحة وفقاً للاتفاق الموقع بين البلدين منذ عام 1999 بشأن المساعدة المتبادلة في القضايا الجنائية.
وبيّن بيسكوف أن “وكالات الاتصال في روسيا هي جهاز الأمن الفيدرالي ومكتب المدعي العام”.
وكان الكرملين أعلن في التاسع من تموز الحالي أن بوتين أشار خلال الاتصال مع بايدن في سياق التقارير الأخيرة حول هجمات سيبرانية مزعومة من أراضي روسيا، أنه “لم يتم خلال الشهر الأخير تلقّي أي طلبات حول مثل هذه المسائل عبر قنوات الجهات المعنية في الولايات المتحدة على الرغم من استعداد الطرف الروسي للعمل المشترك على إحباط العمليات الإجرامية في الفضاء السيبراني”.
وفي شأن آخر، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ضرورة التزام المجتمع الدولي بميثاق الأمم المتحدة والابتعاد عن استخدام المعايير المزدوجة وتسوية الخلافات وحل الأزمات الدولية عن طريق الحوار.
وحول سعي الولايات المتحدة لإقامة قواعد عسكرية في آسيا الوسطى بعد سحب قواتها من أفغانستان، أوضح لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيرته السودانية مريم الصادق المهدي في موسكو اليوم أن واشنطن تسعى جاهدة إلى ضمان وجود عسكري في آسيا الوسطى للتأثير في الأوضاع هناك، مشدّداً على أن ظهور قواعد عسكرية أمريكية جديدة في آسيا الوسطى لن يكون في مصلحة الأمن فيها، فمن غير المفيد لأي أحد أن يتحوّل إلى أسير للسياسات الأمريكية.
وأشار لافروف إلى أن روسيا تؤيّد البدء في رفع العقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي على السودان عام 2004، مبيّناً أن هذه العقوبات لم تفقد معناها فقط في ظل الظروف الحالية بل أصبحت أيضاً عقبة أمام تنمية البلاد.
ولفت لافروف إلى الاتفاق على تعزيز التعاون الاقتصادي مع السودان وتفعيل أعمال اللجنة المشتركة الرفيعة المستوى بين البلدين.
من جهتها أكدت وزيرة الخارجية السودانية أن العلاقات مع روسيا متينة ومستدامة، مشيرة إلى أنها توافقت مع نظيرها الروسي على معاودة أنشطة اللجنة السياسية التشاورية العليا واللجنة الاقتصادية لتفعيل العلاقات بين البلدين.
ولفتت المهدي إلى أن الاتفاقية مع روسيا على إنشاء مركز لوجيستي للبحرية الروسية في السودان ستكون مفتاح عمل استراتيجي بين البلدين، موضحة أن الاتفاقية ستعرض قريباً على المجلس التشريعي الذي سينظر في التصديق عليها.
أمنياً، أطلق الحرس الوطني الروسي اليوم تدريبات عسكرية في مختلف مناطق البلاد وصفت بأنها “الأكبر في تاريخه”.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن مصدر إعلامي في الحرس الوطني الروسي قوله: إن “التدريبات التي يبدؤها الحرس في عدة مناطق في وقت واحد وتستمر حتى الـ30 من تموز الجاري تعرف باسم مناورات زاسلون 2021 وهي المشروع التدريبي الأكبر في تاريخه”.
وتهدف التدريبات حسب المصدر إلى تهيئة الحرس الوطني لمناورات “زاباد الغرب 2021” الاستراتيجية التي ستجريها القوات المسلحة الروسية غربي البلاد، إضافة إلى التثبت من مدى جاهزية وحدات الحرس لتحقيق المهام المطروحة عليها وتعزيز مهارات أفرادها والتناسق بين وحداته.
ولفت المصدر إلى أن وحدات الحرس الوطني المشاركة ستتدرب على درء الأخطار المخيمة على أمن الدولة والأمن العام.