دخل الله من حمص: محاربة الفساد والإهمال أولوية
حمص – عادل الأحمد
استضاف ملتقى البعث للحوار الذي أقامه مكتب الإعداد والثقافة والإعلام بفرع حمص للحزب اليوم، الرفيق الدكتور مهدي دخل الله عضو القيادة المركزية للحزب رئيس مكتب الإعداد والثقافة المركزي، ليتحدث في العنوان الرئيسي الذي اختير لهذه المناسبة وهو ماالعمل؟
الرفيق رئيس مكتب الإعداد الفرعي إياد ظفرور طرح في تقديمه للحوار مجموعة تساؤلات: مالعمل في المرحلة القادمة اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً وحزبياً، وماهي آليات تذليل العقبات، وكيف نستفيد من تجارب الشعوب، وماهي عوامل الصمود، وكيف نحول المحنة إلى منحة، وكيف نعزز عوامل الصمود؟
الرفيق دخل الله في تمهيده للإجابة على التساؤلات أشار إنه ليس في هذا الكون من لديه الحقيقة المطلقة، وعلينا أن نتعود على سماع الرأي الآخر وهذا هدفنا في الحوار الذي يجري بين أناس يجمعهم هدف واحد. وقال نحن كشعب ماذا علينا أن نعمل، يجب علينا أن نعرف إمكانياتنا وطاقاتنا وماذا حققنا خلال عشر سنوات وماذا حقق الأعداء؟ ليجيب سياسياً هناك احتلال، ونحن دولة 90% من دول العالم، بمن فيها العرب، تشن علينا حرباً إقتصادية، ما أدى لتراجع وتيرة التنمية، واقتصادنا وصل إلى مرحلة حرجة سرقت مصانعه وضربت بناه التحتية، وأضيف إليها الإرهاب الاقتصادي بـ “قانون قيصر”، الذي يعتدي على سيادة الدول وكل من يتعامل معنا يتعرض للعقوبات، وأضاف: وفي الجانب البشري والإنساني نزوح الملايين من أبناء سورية خارج الوطن ودمّرت الأبنية واستشهد عشرات الآلاف، يرافقه في الجانب النفسي والإعلامي الترويج الهائل للشائعات والحرب الإعلامية وشيطنة الدولة، ومحاولة زراعة بذور اليأس عند الناس.
وأكد الرفيق دخل الله أنه في موازاة ذلك قضينا على الهدف الرئيسي إلى غير رجعة وهو إخضاع سورية، وهم اعترفوا باحترام سيادة سورية وإنه من المستحيل إسقاطها، وبالتالي الاعتراف بوجود احتلال في القانون الدولي، وعلى المستوى الميداني تم تحرير مساحات واسعة من الأراضي، وفي الحالة الاقتصادية حالتنا سيئة لكن اقتصادنا لم يسقط واستمرت الأعمال الإنشائية، وعلى الصعيد الاجتماعي تعززت الوحدة الوطنية والحفاظ على الوحدة الشعبية، ونتيجة صمودنا أسهمنا بإسقاط القطب الأوحد، ولأول مرة في القطب الأوحد تعطى الشعوب العبرة إنه بإمكانها أن تقف في طريق هيمنة القوى الكبرى، وأضاف: وجرى تحول مهم في الحياة السياسية، ورغم الحرب أنجزنا كل الاستحقاقات في موعدها وبقي دور الدولة واستمرت في إقامة المشاريع والبنى التحتية ومازالت الرواتب والأجور تعطى دون انقطاع واستطعنا المحافظة على الشارع العام.
ليصل في ختام حديثة للإجابة على السؤال الرئيس ما العمل، بالتأكيد على محاربة الفساد والإهمال، والاهتمام بالعمل ومراقبة اجهزة الحكومة وأن لا ننتظر الحكومة لتعمل وعلينا تنمية المجتمع المدني وتشكيل جماعات ضغط على المؤسسات وعلى الحكومة وممارسة الرقابة من الداخل وأن نتعلم حماية البلد وتحويل الحق إلى واجب وأن نعي أن المشاعر الوطنية ليست شعاراً.
وأشار الدكتور زياد حمادي المشارك في الحوار أن لدى كل منا رؤى وأفكار تساعد في إيجاد الحلول والدولة ليست لديها لتقدم أكثر مما قدمت والجوع خطر لكن ما نواجهه اليوم وما نعيشه من ظروف أصعب بكثير مما لمسناه من قبل.
شارك الحضور بعدة مداخلات وتساؤلات تتعلق بمختلف الجوانب التي نعيشها في حياتنا اليومية.