مجلس مدينة طرطوس يوافق على تحويل معمل الاسمنت لسكن ذكي
طرطوس – لؤي تفاحة
وافق مجلس محافظة طرطوس خلال دورته العادية الرابعة على الدراسة المقدمة لتحويل معمل الإسمنت والمنطقة المحيطة به إلى منطقة سكنية ذكية، الأمر الذي سينهي – فيما لو سارت الأمور لنهايتها السعيدة – مأساة سكان منطقة حصين البحر والقرى المجاورة، وما شهدته من تلوث بيئي وأمراض لم تشفع لها كل الشكاوى والعذابات والصرخات التي تسبب بها المعمل جراء سحب الغبار والدخان، رغم ما كانت تقوم به الإدارات المتعاقبة من أعمال العمرة والصيانة الدورية، وكذلك ملايين الليرات التي تم دفعها لتركيب قمصان الفلترة وغيرها.
وطالب أعضاء المجلس بضرورة التوزيع العادل لإعانة المليار ليرة المقدمة من الحكومة لتحقيق التنمية المتوازنة بين كافة أرجاء المحافظة، وليس كما جرت العادة بحسب النفوذ والاعتبارات الشخصية. وشكا البعض من غياب معايير العدالة والشفافية في عمل اللجنة المعنية، وتحكّم البعض بعملها وتوجهاتها، ودعا آخرون إلى زيادة المنح والإعانات المالية لتلبية مطالب المناطق التي تشكو الإهمال والتقصير لتدني الاعتمادات المقدمة لأعمال الصرف الصحي والطرق والمشاريع الخدمية وغيرها.
وأشار عدد من الأعضاء إلى ضرورة الاهتمام بمنطقة سهل عكار لما يشهده من تدهور بيئي ينذر بكارثة حقيقية إذا لم تتحرك الجهات المعنية جراء الصرف الصحي والتلوث الذي يحدثه بحق مئات الهكتارات من الأراضي الزراعية والسكان، إضافة إلى تمويل معالجة الطرق الخدمية في ضاحية المجد السكنية التي لا يقوم مجلس مدينة طرطوس بتخديمها رغم أنها ضمن حدوده الإدارية، ولكون بلدية طرطوس لا تخدم أحياءها الفقيرة، حسب رأي بعض المداخلات.
وناقش المجلس آلية توزيع الإعانة المالية بمراعاة المعدلات الاجتماعية، وليس معدلات الإنفاق، وزيادة الدعم لمدينة بانياس السياحية المهمة، وتحسين الواقع الخدمي لها وللقرى التي تتبع لها.
وتساءل البعض عن مراحل تنفيذ الطرق الخدمية، ونصيب البلديات، وفيما إذا كانت الإعانة تغطي جزءاً من شبكة الطرق المقترح تنفيذها، لاسيما أننا أصبحنا في النصف الثاني من العام مع ما يجب صرفه لمشاريع منفذة، أو قد تم الانتهاء منها، حيث سجل البعض تحفظه على آلية توزيع المنحة لاعتبارات مختلفة.
وأكدت عليا محمود رئيس مجلس المحافظة حرص المجلس على متابعة كافة القضايا التي يتم طرحها كونها تعكس مطالب المواطنين وقضاياهم المتعلقة بالجوانب الخدمية والاجتماعية والصحية، والنهوض بواقع المحافظة من كافة الجوانب السياحية والخدمية والثقافية وغيرها.