أخبارصحيفة البعث

موسكو تعلن تضامنها مع كوبا قيادة وشعباً: التدخل الخارجي غير مقبول

جددت روسيا رفضها التدخل الخارجي في كوبا، وقالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم، إن موسكو تتضامن مع كوبا قيادةً وشعباً، ومستعدة لتقديم الدعم الشامل لإعادة الوضع إلى طبيعته.

الخارجية الروسية، وفي لقاء جمع نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف والسفير الكوبي لدى روسيا خوليو غارمنديا بينا، قالت: إنه “تم التعبير عن الثقة المتبادلة في التطبيع السريع للوضع، والتأكيد على عدم جواز التدخل الخارجي والأفعال المدمرة الأخرى المشحونة بزعزعة الاستقرار في كوبا”.

وكانت روسيا قد حذّرت، الاثنين، من أيّ “تدخلٍ خارجي من شأنه أن يُشجّع على زعزعة الوضع في كوبا”.

التحذير الروسي جاء بعد أن خرج  أنصارُ الحكومة الكوبية في تظاهراتٍ في عددٍ من المدن استجابةً لدعوة الرئيس الكوبيِّ ميغيل دياز كانيل، بالتزامن مع الاحتجاجات ضد تردّي الأوضاع المعيشيّة.

وقالت المُتحدّثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، الاثنين، إن “موسكو تتابع عن كثب تطورات الأوضاع في كوبا”، مشيرةً إلى أن “التدخل الخارجي غير مقبول”.

أتي ذلك بعد أن استنكرت الحكومة الكوبية دعوات موجَّهة من الخارج إلى إثارة الفوضى والعصيان المدني، والاستفادة من الوضع الصعب في الجزيرة الكاريبية نتيجةَ تفشي كورونا وتكثيف الحصار الأميركي.

وفي وقت سابق، عبّر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو عن دعمه الكامل لنظيره الكوبي في مواجهة التدخلات الخارجية في شؤون بلاده، مؤكداً أن الشعبين الفنزويلي والكوبي “إخوة في السراء والضراء” وإن كوبا ستمضي قدماً.

كما طالب الرئيس الأرجنتيني ألبرتو فرنانديز برفع الحصار المفروض على كوبا، الذي وصفه بأنه “غير إنساني”، ورفض أي تدخل خارجي محتمل لتسوية الخلافات السياسية الداخلية. وقال: “فرض حصار اقتصادي على بلد خلال جائحة أمر غير إنساني للغاية. الحكومة لا تعاني بل الشعب”.

كما أعلن الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور رفضه أيَّ “نهج تدخلي” في شؤون كوبا، مشيراً إلى أن المكسيك يمكنها “المساعدة على توفير الأدوية والأغذية لأن هذه الحقوق لا تتطلب سياسات تدخلية”.

ورأى الرئيس الكوبي ميغيل دياز-كانيل، الاثنين، أن الولايات المتحدة تقف وراء التظاهرات غير المسبوقة التي شهدتها الجزيرة، داعياً أنصاره للنزول في تظاهرات مضادة. وقال فرنانديز إن ما حصل “يجب أن يحله الشعب. عندما يعاني الشعب صعوبات اقتصادية كبيرة وتحل عليه جائحة يزداد العبء”. وأضاف: “لا يسعني أن أقول لأي شعب ما عليه القيام به. يجب أن نروج للسلام ونساعد الشعوب على التوصل إلى الحوار والحلول”.

من جهته، زعم وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن أن الرئيس الكوبي يرتكب “خطأ فادحاً” بتحميل الولايات المتحدة مسؤولية التظاهرات.

يُذكر أن كوبا تخضع لحصارٍ أميركي منذ ما يقارب 60 عاماً، الأمر الذي حال دون وصول المساعدات الإنسانية إلى البلاد خلال انتشار فيروس كورونا، الأمر الذي أدّى إلى تدهورٍ في الأوضاع الاقتصادية في الفترة الأخيرة.