510 وحدة استيطانية جنوب بيت لحم وشرقها
في استغلال واضح لصمت ما يسمّى “المجتمع الدولي” عن ممارساته العدوانية والهمجية، يواصل الاحتلال فرض سياسة الأمر الواقع على الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، من خلال الإعلان عن مخططات استيطانية جديدة وفرض سياسة الاقتحامات والاعتقالات اليومية في سبيل إجبار الشعب الفلسطيني على التخلي عن حقوقه والقبول بكل ما يُفرض عليه.
وفي هذا السياق، جدّد عشرات المستوطنين الإسرائيليين اليوم اقتحام المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشدّدة من قوات الاحتلال، بينما أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن مخطط استيطاني جديد لإقامة 510 وحدات استيطانية جنوب وشرق مدينة بيت لحم في الضفة الغربية.
وأوضح مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية، أن المخطط الجديد يهدف إلى إقامة 400 وحدة استيطانية لتوسيع مستوطنة مقامة على أراضي الفلسطينيين في بلدة بيت فجار جنوب المدينة و110 وحدات لتوسيع مستوطنة مقامة على أراضي بلدة كيسان شرقها.
إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم خربة حمصة الفوقا في الأغوار الشمالية بالضفة الغربية وهدمت الخيام التي أقامها الفلسطينيون للسكن بعد هدم الاحتلال منازلهم في تشرين الثاني الماضي لتهجيرهم وتوسيع عمليات الاستيطان.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت الخربة وهدمت خيام الفلسطينيين للمرة الثانية هذا الشهر وللمرة الثامنة منذ هدم منازلهم.
وزارة الخارجية في السلطة الفلسطينية جدّدت تأكيدها أن هدم الاحتلال الإسرائيلي منازل الفلسطينيين وتهجيرهم قسرياً عملية تطهير عرقي وجريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، مطالبة المجتمع الدولي بالخروج عن صمته واتخاذ خطوات عملية لوقفها.
وأدانت الوزارة في بيان لها اليوم هدم الاحتلال الإسرائيلي للمرة الثامنة الخيام التي أقامها الفلسطينيون للسكن في خربة حمصة الفوقا في الأغوار الشمالية بالضفة الغربية بعد هدم الاحتلال منازلهم في تشرين الثاني الماضي لتوسيع عمليات الاستيطان، داعية مجلس الأمن الدولي إلى تحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه هذه الجريمة التي تسبّبت بتشريد أكثر من 60 فلسطينياً.
في غضون ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم فلسطينيين اثنين في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال اقتحمت قرية مراح رباح جنوب المدينة واعتقلت شابين.
من جهة ثانية، حذّرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين من تدهور الحالة الصحية لثلاثة أسرى أصيبوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء عملية اعتقالهم.
ونُقل عن الهيئة قولها في بيان لها اليوم: إن الأسير أحمد فقها أصيب بأكثر من ثماني رصاصات، والأسير وسام محمد أبو زيد بست رصاصات بقدمه اليمنى، والأسير حمادة عطاونة برصاصة في يده أثناء اعتقالهم من قوات الاحتلال، مبيّنة أن الأسرى يعانون أوضاعاً صحية صعبة تهدّد حياتهم في ظل تعمّد سلطات الاحتلال عدم تقديم العلاج اللازم لهم.