أهالي وفعاليات طرطوس: خطاب الرئيس الأسد تتويج للانتصار
طرطوس- وائل علي- محمد محمود- دارين حسن- لؤي تفاحة
عناوين عديدة تضمنها خطاب القسم شكّلت مجتمعة خارطة عمل قادمة للعهد الجديد تحت عنوان كبير “الأمل بالعمل”، وقد تابع أبناء طرطوس وقائع ومجريات المراسم البروتوكولية بكثير من الاهتمام بكل الوسائل المتاحة بما فيها شبكة الانترنت.
وفي هذا السياق التقت “البعث” الرفيق جمال غزيل رئيس المكتب الاقتصادي بفرع طرطوس للحزب، الذي بيّن أن خطاب القسم رسم معالم المرحلة القادمة بوضوح وشفافية عالية المستوى كعادته دون أن يطلق وعوداً إلا بالعمل المكثّف لتحقيق الآمال والأهداف، وعرج على الأسباب والأهداف التي شنت الحرب بسببها على سورية، وأضاف: لقد استحوذ الوضع الداخلي على مساحة واسعة من الخطاب والمحاور التي تناولها والتأكيد على تعديل القوانين وتحديثها بما يتناسب والواقع الحالي وواقع الاستثمارات ومشكلاتها وتقديم التسهيلات وأهميتها الربحية في المستقبل والاستثمار في الطاقة البديلة لتوفير الطاقة في التجمعات الصناعية ولاحقاً في التجمعات السكنية عن طريق التشاركية مع القطاع الخاص وزيادة الإنتاج الزراعي والصناعي لأنه الأساس في نمو الاقتصاد السوري.
وقال حيدر مرهج أمين عام محافظة طرطوس: إن خطاب السيد الرئيس هو خطاب استراتيجي على المستويين الداخلي والخارجي، فبالنسبة للأول تمّ الحديث عن التنمية بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في المرحلة القادمة وبما يترافق مع ذلك تعزيز الانتماء الوطني ومحاربة الفساد، كذلك كان هناك توجه واضح من سيادته على مواصلة تحرير الأجزاء الباقية من الوطن من الاحتلالات ومن الإرهاب. أما على المستوى الخارجي فكان هناك توصيف دقيق لطبيعة العلاقات الدولية في هذه المرحلة وبكل واقعية سياسية، وأيضاً كانت شديدة الوضوح إلى قضية فلسطين، والتي تبقى القضية المحورية في الشأن العربي، وبالنتيجة إنه خطاب مميز من قائد مميز، وبالتأكيد نحن كمواطنين سوريين نستبشر الأمل والخير في المرحلة القادمة.
ياسر موسى مستثمر في القطاع السياحي قال: كان خطاب الرئيس الأسد جديداً على صعيد الشكل، وحمل رسائل مهمة على صعيد المضمون. فقد كان الرئيس الأسد واثقاً ومدركاً تماماً لأهمية المرحلة المقبلة بالنسبة للواقع المعيشي، وتركيزه على شق الاستثمار وأهميته الحيوية والتركيز على مضمون قانون الإصلاح الإداري الذي نحن بحاجته بفعالية.
د. همام كناج رئيس فرع طرطوس لاتحاد طلبة سورية أكد أن أملاً جديداً يتطلع إليه الطلبة اليوم مع أداء القسم الدستوري، فالعمل على بناء الإنسان يكون بالاهتمام بهذه الشريحة التي وضعها الرئيس الأسد دائماً في مقدمة اهتماماته.
الرفيق عدنان غانم أمين فرع طرطوس لاتحاد شبيبة الثورة أشاد بما تضمنه الخطاب واصفاً ما جاء فيه أنه برنامج عمل لسورية أكثر قوة وأكثر مناعة لتكون دائماً كما كانت منتصرة بجيشها وشعبها وقائدها. في حين يرى عيسى عويجان أمين فرع طلائع البعث أنه ومع أداء الرئيس الأسد اليمين الدستورية فملامح النصر باتت أكثر قرباً لتكون المرحلة القادمة هي مرحلة التعافي الاقتصادي، وشدد على ضرورة الاهتمام بشريحة الطلاب فهم براعم الغد وأمل سورية.
الدكتور عصام الدالي رئيس جامعة طرطوس أشار إلى أن دلالات القسم للسيد الرئيس جاءت بعد انتصار الشعب السوري بإجراء الانتخابات الدستورية المقررة في موعدها دون تأخير، حيث أبدى الشعب تأييده الساحق لتجديد الولاية المتجددة لسيد الوطن مدتها سبع سنوات، مبيناً أن أداء القسم اليوم خرج عن النمط التقليدي، حيث دعا إليه جميع الفعاليات الوطنية ليؤكد أن الكل حارب “في موقعه وعن موقعه” بدءاً بالمعلمين وانتهاءً بالجيش، كما أشار سيادته إلى أن المرحلة القادمة ستتسم بالشفافية المطلقة، بإطلاق عملية الإصلاح الإداري ومحاربة الفساد وأتمتة مؤسسات الدولة بشكل كامل وإعادة بناء سورية بالطاقات المتجددة والبديلة وتأمين الكهرباء وتحرير كل شبر من تراب الوطن الحبيب، وأوضح الدالي أن خطاب الرئيس كان خطاباً جامعاً منيعاً يردّ على جميع التساؤلات، لافتاً إلى تفاؤل السوريين بالمرحلة القادمة الجديدة المتجددة ليكون إعادة إعمار الوطن تحت شعار “الأمل بالعمل” و”بسواعدنا عمرانة”.
أبناء وطلبة جامعة طرطوس وجدوا في كلمة الرئيس دفعاً وتشجيعاً وانطلاقاً للمرحلة المقبلة التي تحمل في طياتها الأمل والعمل وتجسد تطلعات أبناء الوطن، معاهدين الله والوطن على إعادة بناء البلد بتفوقهم وعزيمتهم وإصرارهم على بذل الجهود لرفع اسم سورية عالياً انطلاقا من أن الوطن لا يُبنى إلا بسواعد أبنائه.
واعتبرت ثريا الجندي عضو مكتب تنفيذي بالمحافظة أن كلمة الرئيس الأسد اليوم أظهرت في خطاب القسم مدى إيمانه بقدرة شعبه الذي بقي صامداً في وجه المؤامرات والحرب الكونية على سورية وأهمية دوره الكبير في المرحلة القادمة من خلال وعيه للمخاطر واحترامه للقيم والأخلاق والقوانين وقدرته على إعادة إعمار سورية، وأكدت الجندي أن كلمة الرئيس الأسد شاملة، تضع خطة عمل واضحة ورؤية استراتيجية للمرحلة المقبلة، وهي رسالة للخارج على أن سورية صامدة وثابتة وراسخة على مبادئها الوطنية والقومية.
وأوضح المحامي ياسر محرز أهمية كلمة السيد الرئيس والقيمة المضافة التي تحملها، قائلاً: إن قانون قيصر فعل فعله، لذلك علينا أن نقابل كلمة الرئيس بمزيد من العمل والمسؤولية بروح وطنية عالية ومبادرة لافتة، مشيراً إلى أن سيادته تحدث سابقاً: “لا تتكلوا على الدولة ولا تدعوا الدولة تتكل عليكم” ما يعني ويؤكد ضرورة العمل والجد للوصول بسورية إلى بر الأمان بعد سنوات الحرب والألم.
مظهر حسن مدير مدينة طرطوس قال: إن مرحلة ما بعد القسم الدستوري للسيد الرئيس هي مرحلة حقيقية للنهوض بالعمل لبناء سورية الحديثة وعودة الحياة المطمئنة لأبناء سورية، الأمر الذي من شـأنه تعزيز صمود شعبنا وإطلاق شعار الأمل بالعمل لبناء الإنسان الذي استهدفته هذه الحرب قبل الأرض، كما أشار إليه السيد الرئيس بشار الأسد في خطابه التاريخي في هذا اليوم الاستثنائي في حياة الشعب العربي السوري.