رياضةصحيفة البعث

بعد نهاية موسم طويل.. مكافآت “مذهلة” من اتحاد كرة القدم!

أصدر اتحاد كرة القدم في بلاغه الأخير الذي أنهى فيه الموسم الكروي 2020/ 2021 قائمة بالمبالغ التي وزعها على فرق الدوري كمكافأة نهاية الموسم على ما تمّ إنجازه وتحقيقه.

وبموجب البلاغ الذي حمل الرقم 6 بتاريخ 6/ 7/ 2021، نال تشرين بطل الدوري مبلغ 15 مليون ليرة، ونال الجيش وصيفه نصف المبلغ، كما نال جبلة مبلغ عشرة ملايين ليرة سورية مكافأة فوزه بلقب كأس الجمهورية. وهناك مكافآت بسيطة للأندية المتأهلة من الدرجة الأولى إلى الممتازة ومن الثانية إلى الأولى رجالاً وشباباً بلغ مجموعها 13 مليوناً وخمسمئة ألف ليرة، أي إن مجموع ما دفعه اتحاد كرة القدم بلغ 46 مليون ليرة سورية وهي تعادل عقد لاعب متوسط المستوى في أي نادٍ من أندية الدرجة الممتازة.
وبالنظر إلى هذه المكافآت فإنها لا تعادل أي نفقة صغيرة أنفقها نادي تشرين على الدوري، فبطل الدوري حسب ما علمنا وما هو معروف تكلّف أكثر من مليار ليرة، ثم يجد بعد هذا الصرف والجهد والتعب أن مكافأته هذا المبلغ البسيط فذلك يرفع أكثر من إشارة استفهام عريضة؟.
وإذا كان البطل ووصيفه نالا المكافأة، فلماذا لم تنل بقية الفرق مكافآت مماثلة تتناسب والمركز الذي جاءت به في نهاية الدوري وهذه نقطة تحتاج إلى إجابة شافية.
وإذا نظرنا إلى مداخيل اتحاد كرة القدم التي يجنيها من الدوري الكروي الممتاز لوجدناها ممتازة وينالها من أبواب متعدّدة، فهو ينال نسبة من عقود اللاعبين والكوادر بين خمسة إلى عشرة بالمئة من القيمة الإجمالية للعقد، وإذا كانت حصيلة عقود الموسم الماضي أكثر من سبعة مليارات ليرة سورية فإن ما جناه اتحاد كرة القدم منها أكثر من خمسمئة مليون ليرة سورية في موسم واحد.

وهناك نسبة أيضاً ينالها من تحصيل اللاعبين لأموالهم عبر غرفة فضّ النزاع في لجنة شؤون اللاعبين، أيضاً لاتحاد كرة القدم نسبة مالية من العقود الخارجية، ولا ننسى العقوبات الأسبوعية التي تنهال على الفرق والكوادر واللاعبين بعد كل أسبوع من أسابيع الدوري بسبب الشغب والخروج عن أدب الملاعب، والرسوم التي يتقاضاها من الدورات المختلفة وما أكثرها.
وإذا أضفنا إلى ما سبق عقود الرعاية والإعلان وتسويق الدوري والنقل المباشر لوجدنا أن ميزانية اتحاد كرة القدم تقترب من المليار ونصف المليار وهذا حق أندية الدرجة الممتازة وحدها. وهنا نستثني المنتخبات الوطنية لأن لها موارد خاصة ومساعدات من الاتحادين الآسيوي والدولي ونستثني أيضاً أموال المساعدات التي تأتي لكرتنا باعتبارها من الدول النامية كروياً.
من هذا الباب نجد أن أنديتنا مظلومة ومن حقها أن تنال على الأقل أموال التسويق ونقل مباريات الدوري لأنها المادة الرئيسية في هذه العقود ولولاها ما وجدنا دورياً وما وجدنا عقوداً!. لذلك فإن التوزيع العادل لموارد الدوري الكروي يجب أن يعود على الأندية، خاصة وأنها ملزمة بدفع كل مصاريف الدوري من نفقات وأجور حكام ومراقبين وتنقلات وسفر وإقامة، ولو أراد اتحاد كرة القدم دعم أنديته لنال كل نادٍ خمسين مليوناً على الأقل.
هذه المعادلة الخاطئة نقل لنا تبعاتها السلبية أحد كوادر كرة القدم، فضّل عدم ذكر اسمه، بقوله: أغلب الأندية لا تصرح عن عقود كوادرها ولاعبيها الصحيحة للتقليل من الضريبة المفروضة عليهم، وخصوصاً أنهم يدفعون ولا ينالون شيئاً ولا حمداً ولا شكوراً!!.
ناصر النجار