تكريم المتفوقين بالشهادتين وبينهم جرحى الجيش في حماة
حماة – حسان المحمد
تقديراً لتفوقهم على مستوى القطر والمحافظة، كرّم محافظ حماة المهندس محمد طارق كريشاتي وبحضور وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا المتفوقين في امتحانات الشهادة الثانوية العامة بمختلف فروعها وشهادة التعليم الأساسي، وبينهم عدد من جرحى الجيش العربي السوري.
وعبّر محافظ حماة في كلمته عن فخر الوطن بهذه النماذج المشرفة، مؤكداً أن حضارة السوريين وإبداعاتهم قدمت للعالم مساهمات كبرى في ازدهار الشعوب، فالطبيب والمهندس والعالم السوري هم أصحاب بصمات مشرفة أينما وجدوا، والوطن بحاجة لجهودهم وهو الذي لن يبخل عليهم بتوفير فرص المثابرة والتميّز والإبداع، معتبراً أن وجود الجرحى اليوم في هذا التكريم دليل على العزيمة والإرادة القوية التي يتحلون بها وإصرارهم على تحقيق نصر جديد يضاف إلى انتصاراتهم السابقة وهم الذين قدموا أجزاء من أجسادهم دفاعاً عن الوطن، منوهاً بالجهود التي بذلها الكادر التدريسي والأسرة، مبيناً أن التفوق لايتحقق إلا بثلاثة عوامل هي الطالب والأسرة والكادر التعليمي.
وفي تصريح لـ”البعث” عبّر الشهيد الحي محمد عباس ربيع عن سعادته بانضمامه إلى قائمة الطلاب المتفوقين بالثانوية العامة الفرع الأدبي، مؤكداً أن إصابته لم تكن عائقاً أمام طموح استكمال الدراسة والتفوق، وأن نجاحه ورفاقه هو رسالة تحدٍ وتصميم وإصرار على الاستمرار. وقال: كما تمكنّا من النصر في ساحات الحرب ضد الإرهاب سنواصل مسيرة انتصاراتنا في ساحات العلم والمعرفة.
وأشارت المتفوقة هاجر خراط والتي حصلت على المرتبة الأولى على مستوى القطر بالشهادة الثانوية النسوية إلى فرحتها الكبيرة بهذه النتيجة والتكريم من المحافظة، منوهة بالمتابعة الحثيثة والدراسة المتواصلة منذ بداية العام الدراسي.
وعبّر الجريح ماهر خداج عن سروره بتفوقه بشهادة التعليم الأساسي، مؤكداً أن الإصابة لم تمنعه من تحقيق إرادته في التفوق والمتابعة والأمل بالتفوق في مجالات الحياة كافة.
أما سجى عبد الحميد الصالح والتي حصلت على المجموع التام بشهادة التعليم الأساسي فقالت إن روعة النجاح والتفوق لا تثمن، إنما هذا نتيجة حصاد عام دراسي من متابعة وإصرار على التفوق ودعم من الأهل والأصدقاء والمجهود الكبير من الكادر التدريسي.
وفي كلمة المتفوقين قالت الطالبة ديانا عيسى بلول التي حصلت على المركز الأول بالفرع الأدبي إن التفوق لا يكون بمحض المصادفة لأن النجاح يأتي بعد كمّ هائل من التعب والسهر والكد والعمل.
من جهته يحيى عبد الغني منجد مدير التربية أكد أن التفوق يشكّل بداية مسيرة حافلة بالإنجازات العلمية والأكاديمية، مبيناً أن الطلاب اليوم يقطفون ثمرة جهدهم وتعبهم على مدى أعوام ليكونوا قدوة للأجيال من بعدهم وليؤكدوا أن التفوق لا يصله إلا كل مجتهد ومثابر، مشيراً إلى دور المعلمين وإخلاصهم في أداء أمانة التعليم التي من خلالها نؤدي رسالة وزارة التربية في بناء الإنسان المتعلم المثقف الواعي المؤمن بقضايا وطنه والمدافع عنها، كما توجّه بالشكر لأبطال الجيش العربي السوري الباسل وجرحى ومصابي الحرب الذين ضحوا بأنفسهم في سبيل الأرض.