خطاب القسم: رسم دقيق لأدوات اقتصاد الغد
دمشق- بشار محي الدين المحمد
شكّل خطاب القسم للسيد الرئيس بشار الأسد رؤية وانعكاساً للواقع، وخاصة فيما يتعلق بالواقع الاقتصادي، الذي دائماً مايتطلّب العمل والمتابعة لحظة بلحظة، وكما ذكر السيد الرئيس فإن العقبات كثيرة على هذا الصعيد، والتحديات أكثر، وهذا ما يعزز مسؤولية الجميع بشكل أكبر تجاه الوطن، وقد وجّه خطاب القسم الجميع للتمسّك بالقيم الاجتماعية كونه لا يمكننا بناء اقتصاد بلا التزام بتلك القيم، وفي الوقت نفسه أهاب بجميع الجهات العمل على تشجيع الاستثمارات داخلياً وخارجياً، وزيادة سرعة دوران رأس المال والإنتاج، وتحقيق الاكتفاء الذاتي والتصدير.
وفي تصريح لـ”البعث” أوضح عضو مجلس إدارة جمعية حماية المستهلك في دمشق وريفها عامر ديب أن ذلك يتطلب عدة أمور ركز الخطاب عليها بشكل دقيق، وأهمها التوجّه نحو المشاريع التنموية للطاقات البديلة لكسر قيود الحصار الجائر في كل مجالات الحياة سواء المنزلية، أو الصناعية، أو الزراعية، أو حتى لتسيير وسائل نقل هجينة، أو كهربائية لتخفيف الضغط على حوامل الطاقة.
وأشار ديب إلى أن الخطاب ذكّر الجميع بأن الاقتصاد اليوم يتطلب منا تنفيذ وتجسيد شعار الأمل بالعمل على أرض الواقع، وتغيير الأدوات الاقتصادية وتبني رؤية واضحة، واستراتيجية جديدة في كافة القطاعات للنهوض بالاقتصاد الوطني، كما يحثنا الخطاب على التكاتف جميعاً سواء كان في القطاع العام أو القطاع الخاص، مدفوعين بالأمل والحافز الكبير المتمثل بوجود قائدنا العظيم، ويقوي إيماننا أكثر بما نملكه من إمكانات في مجالات عملنا كافة.
لاشك أن خطاب القسم الذي ألقاه السيد الرئيس بشار الأسد عبر عن الانتصار السوري على قوى التحالفات الشيطانية التي كانت سبباً في دمار سورية الوطن والشعب جملة وتفصيلاً، ومن المؤكد أن هذا الانتصار لم يأتِ لولا ثبات موقف أهلنا، وتضحيات أبطال جيشنا الأشاوس الذين قدّموا الغالي والنفيس في سبيل هذا الانتصار، وبهذه المناسبة ازداد أملنا بقدرة سيادته على إيصال سورية نحو النصر الكبير الذي يمكن الدولة السورية من بسط سيطرتها على كافة أراضيها، وبذلك سيتمّ تجاوز ذاك الكمّ الهائل من الضغوطات الاقتصادية الخانقة التي تمارسها تلك الدول بحق أهلنا في الوطن، وفق ما أكده لـ”البعث” عزيز وهبي رئيس الجمعية السورية الأمريكية العمّارية. وتابع وهبي: نلاحظ خلال هذا الانتصار ظواهر ضخمة وجديدة من أبرزها الحضور العلني للعملاق الصيني في سورية، وبشكل رفيع المستوى، والذي بشكل أو بآخر يمثل بادرة انفراج اقتصادية، واستثمارية، وبشكل يعزز صمود الدولة السورية اقتصادياً في وجه تسونامي العقوبات الأمريكية والأوروبية الظالمة، ونأمل أن يكون هذا الوجود بادرة قوة في وجه القوى التي تحاول بسط سيطرتها على الأرض السورية، وأن يكون ورقة رابحة بيد حكومتنا.