مادورو يطرح مبادرة للتفاوض مع المعارضة
أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو استعداده للذهاب إلى المكسيك لإجراء مفاوضات مع المعارضة، مشيراً إلى أن المتحدثين باسم الحكومة قد تواصلوا بالفعل مع وفود المعارضة المختلفة.
وقال مادورو: “نحن مستعدون للذهاب إلى المكسيك، وللجلوس مع جدول أعمال واقعي وهادف وفنزويلي أصيل لمعالجة المواضيع التي يجب معالجتها للتوصل إلى اتفاقات جزئية على السلام والسيادة ومن أجل رفع العقوبات الإجرامية المفروضة على فنزويلا”.
وجاء كلام مادورو في مراسم إعلان عن إنجاز 3 مليون 600 ألف مشروع إسكاني للفنزوليين، حيث شدّد على ضرورة “رفع جميع العقوبات المفروضة على فنزويلا”.
وحث مادورو المعارضة على البقاء في المسار الدستوري والديمقراطي، حيث كشف أن “هناك قطاعات متطرّفة لا تتخلى عن طريق العنف”، وقال: “تعالوا إلى الانتخابات، تعالوا إلى الساحة الدستورية، تخلّوا عن العنف والانقلاب وسياسة الخيال والشر، تعالوا إلى حيث كان يجب أن تكونوا دائماً؛ في العملية السياسية الانتخابية السلمية في فنزويلا”.
وقبل أسبوعين، أحيت فنزويلا العيد العاشر بعد الـ 200 لاستقلالها، حيث أكد مادورو أن بلاده مصممة على استعادة ازدهارها الاقتصادي رغم العقوبات.
وسبق أن أبدى الرئيس الفنزويلي في مناسبات أخرى استعداده للتحاور مع المعارضة، التي يتزعمها اليميني المدعوم من الولايات المتحدة خوان غوايدو، وتزعم أن فوزه بولاية رئاسية ثانية على التوالي في أيار من العام 2018، كان نتيجة انتخابات “مزيّفة ومضادة للديمقراطية”!.
ولم يتمّ تحديد بعد موعد لهذه المفاوضات، التي سيكون أحد مواضيعها الرئيسية مشاركة المعارضة أم عدمها في الانتخابات المحلية والإقليمية المقررة في 21 تشرين الثاني. وقد تكون هذه الانتخابات فرصة لبدء الخروج من الأزمة، بحسب عدد من المراقبين.
وكان مادورو أكد في تصريحات سابقة أن النقطة الأولى من الحوار مع المعارضة في بلاده ستكون “تخليها عن الانقلابات والدعوة للتدخلات واجتياح فنزويلا من قبل قوى خارجية”.
وتتعرّض فنزويلا منذ سنوات لمحاولات تدخل أمريكي في شؤونها الداخلية وزعزعة استقرارها عبر تشديد العقوبات الاقتصادية والمالية ودعم القوى اليمينية لإحياء مخططات واشنطن للهيمنة على هذا البلد، الذي يمتلك ثروات نفطية هائلة، والانقلاب على رئيسه الشرعي باستخدام جميع الوسائل بما فيها العنف والفوضى.