أخبارصحيفة البعث

لافروف: روسيا لن تسمح بجرها إلى سباق تسلح جديد

أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن روسيا لن تسمح بجرها إلى سباق تسلح جديد مكلف، وأكد أن لديها كل ما يلزم للدفاع عن نفسها.

وأضاف وزير الخارجية الروسي خلال ندوة حول السياسة الخارجية، اليوم الجمعة: “لن نأخذ في الاعتبار أي تهديدات وإنذارات، لكننا سنتصدى لها بحزم، وبالعمل على تعزيز سيادتنا … لن ننزلق إلى العزلة أو المواجهة”. وقال: “لن نسمح بجر روسيا إلى سباق تسلح جديد مكلف. نحن لدينا كل ما يلزم للدفاع عن أنفسنا”.

وصرح لافروف بأن هناك أصواتاً، رغم أنها قليلة، “لكنها تعبر عن أفكار معينة بصوت عال، وجوهر هذه الأفكار، هو أنه نحتاج إلى التصالح مع الغرب بالشروط التي يقدّمها، وبعد ذلك سيكون كل شيء على ما يرام، وستُرفع العقوبات”. وأضاف: “أنا مقتنع، وليس مقتنعاً فحسب، ولكن لدينا بالفعل تجربة الثمانينيات وأوائل التسعينيات من القرن الماضي بأن أي تنازلات أحادية الجانب من جانبنا ستُعتبر ضعفاً”.

وأوضح أن شركاء روسيا عندما يحصلون على أي تنازلات من جانب واحد يسعون للحصول على المزيد من المطالب غير المقبولة، مضيفا:  “لذلك سوف ننتهج سياسة خارجية مستقلة ووطنية وبراغماتية”.

يأتي ذلك فيما أكد الخبير كاليب لارسون  أن نظام الصواريخ الروسية المضاد للجو “إس – 500″، الأكثر تقدماً في العالم ، يشكّل تحدياً جديداً لحلف شمال الأطلسي.

ولفت الكاتب إلى أن هذا النظام يمكنه أن يضرب النطاق الكامل لأسلحة الهجوم الجوي الحالية والمستقبلية بأي ارتفاع وسرعة. ومثل “إس – 400″، فإن النظام الجديد “إس – 500” قادر على تدمير الطائرات والصواريخ الباليستية على حد سواء.

ويرى الخبير أن أنواعا مختلفة من الصواريخ تتوافق مع منظومة الدفاع الجوي “إس – 500″، ما يعطي إمكانية لرد أكثر دقة في مواجهة مجموعة واسعة من التهديدات. إضافة إلى ذلك، فإن “إس – 500″، أكثر مقاومة للتداخل الإلكتروني من سابقيه.

وأشار لارسون إلى أن “إس – 500 على أي حال، سلاح دفاع جوي أقوى بكثير من (إس – 400)، وإذا كان هذا صحيحا، فإن قدرة مثل هذه الأسلحة على إصابة صواريخ تفوق سرعة الصوت ستكون تحديا خاصا جديدا لحلف الناتو”.

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن مقاتلة من طراز “سو-27” تابعة لها رافقت طائرة حربية ألمانية حلقت فوق مياه بحر البلطيق بالقرب من حدود روسيا. وقال المركز الوطني لإدارة الدفاع عن الاتحاد الروسي التابع للوزارة، في بيان، إن وسائل مراقبة المجال الجوي الروسية رصدت فوق مياه بحر البلطيق هدفا جويا كان يقترب من حدود روسيا. وأضاف المركز: “لتحديد هوية الهدف الجوي ومنع خرق حدود الاتحاد الروسي أقلعت مقاتلة من نوع سو-27 من قوام القوات الدورية للدفاع الجوي لأسطول البلطيق”.

وحدد طاقم الطائرة الروسية أن الهدف الجوي هو مقاتلة متعددة المهام من طراز “FGR.4 تايفون” للقوات الجوية الألمانية ورافقها فوق مياه بحر البلطيق.

وتابع البيان أن المقاتلة الروسية عادت بسلامة إلى مطار المرابطة الدائمة بعد تغيير الطائرة الحربية الأجنبية مسارها وابتعادها عن حدود دولة الاتحاد الروسي”.

وشدد المركز على أن تحليق المقاتلة الروسية جرى بالتوافق التام مع القواعد الدولية لاستخدام المجال الجوي، مؤكدا أنه لم يتم السماح بخرق حدود روسيا.