مشاهد الوجع…!!
مؤلم مشهد ذلك الطفل ابن الثلاث سنوات برأسه المدمى وأمه التي تحمل أخيه الرضيع يفترشون رصيف حديقة الباسل الجنوبي حفاة، وعلى أبدانهم ما يشبه الثياب ينتظرون من يقدم لهم لقمة طعام أو بقية مال أو ربما نظرة حنان!! ما ذنب الطفولة لتتعذب وتقهر على رصيف حديقة وعلى مرأى المجتمع المخملي المشغول بممارسة رياضة المشي والآيروبيكس للتخلص من تخمة البطون!!
وأين ذهب قول شاعرنا الكبير بدوي الجبل: “يارب من أجل الطفولة وحدها.. أفض بركات السلم شرقاً ومغرباً”
يالبشاعة هذه الحياة وقسوتها التي لا ترحم!! لكن أين هي تلك المنظمات الأهلية والجمعيات الخيرية صاحبة الأيادي البيضاء والصور الملونة التي تملأ الدنيا؟! وأين هي وزارة الشؤون الاجتماعية ومديرياتها؟ وما هو دورها؟ وما هي فاعلة؟! وأين الدور الاجتماعي الإنساني لمنظمة الهلال الأحمر العربي السوري؟!! وأين هي السلطات المحلية؟!
سؤال برسم من يهمهم الأمر إن وجدوا!!
(تصوير وتعليق: وائل علي)