سلايد الجريدةصحيفة البعثمحافظات

موسم سياحي جيد في طرطوس.. وإشغالات الفنادق 100% في فترة أسبوع العيد

طرطوس – محمد محمود

شهدت محافظة طرطوس في فترة الأعياد موسما سياحيا جيدا، سمحت به العطلة الطويلة، وعززه غياب السياحة الخارجية وصعوبة التنقل والسفر خارج البلاد في ظل جائحة الكورونا، وكانت ملفتة نسبة إشغال الفنادق حتى قبل أسابيع من بداية العيد حيث بلغت 100%، بالمقابل برزت إشكاليات عدة في هذه الفترة وفي هذا الموسم السياحي عموما، أهم أسبابها غياب حوامل الطاقة عن معظم المنشآت السياحية، والأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها سورية.

مدير سياحة طرطوس يزن الشيخ أكد في حديث لـ “البعث” أن مديرية السياحة قامت منذ بداية فترة العيد بالتعاون مع المحافظة وشرطة طرطوس بتسيير دوريات الضابطة العدلية في المناطق الجبلية، وضمن المدينة، و:قمنا بتكثيفها في فترة الأعياد وحتى تاريخه لا يوجد أي إشكاليات، كما تم التركيز على موضوع النظافة في المنشآت وجودة الخدمة المقدمة والأسعار”. وبين الشيخ أن 45 منشأة إقامة بين فنادق وشاليهات ومنتجعات سويتها من نجمة حتى خمسة نجوم كانت ضمن الخدمة أثناء فترة الأعياد، حيث بلغت فترة الإشغال للفنادق في فترة أسبوع العيد الحد الأقصى 100%، في حين كانت فترة الإشغال منذ بداية فترة الصيف والموسم السياحي بحدود 80%، وأوضح الشيخ أن وجود 3600 سرير مرخص سياحيا في المحافظة سبب ضغطا في موضوع الإقامة، وهنا: “ندعو المستثمرين للاستثمار في مجال الإقامة”.

وفيما يخص منشآت الإطعام أشار  الشيخ إلى أن هناك 180 منشأة موزعة ضمن حدود المحافظة، حيث بلغت نسبة الإشغال حتى تاريخه في المناطق الجبلية 60%، وفي الساحل 80%، بعد أن كانت الإشغالات خجولة نسبيا في بداية الموسم.

وتحدث الشيخ عن مشكلة أساسية تعترض المنشآت السياحية وهي موضوع حوامل الطاقة والغاز والبنزين، فالسائح القادم من دمشق يصعب عليه العودة، كما تغيب الكثير من الخدمات عن بعض المنشآت بغياب حوامل الطاقة.

من جهة أخرى، أكد الشيخ أن وزارة السياحة توجهت منذ سنتين وحتى تاريخه لموضوع السياحة الشعبية الشاطئية وسياحة المنتزهات، حيث قمنا بالتدخل الإيجابي في موقعين أحدهما في اللاذقية والآخر مخيم الكرنك بطرطوس، إضافة لمنح موافقات في الفترة الحالية من وزارة السياحة لإقامة مشاريع شعبية على شاطئ البحر، فهناك هناك مناطق مختلفة (الخراب – عمريت – كفرسيتا) تتضمن إشغالات على الأملاك العامة بموافقة وترخيص من مديرية السياحة، وبما يعزز ويخدم موضوع السياحة الشعبية خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.