المستوطنون يدنسون الأقصى.. وسلطات الاحتلال تواصل سياسة الاعتقالات التعسفية
في إطار مسلسل اعتداءاتهم المتواصل على المقدسات الإسلامية والمسيحية، جدّد عشرات المستوطنين الإسرائيليين اليوم اقتحام المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشدّدة من قوات الاحتلال، بينما اقتحمت قوات الاحتلال بعدد من الجرافات بلدة جبل المكبّر جنوب مدينة القدس المحتلة وهدمت منزلاً.
وفي الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم عشرة فلسطينيين بينهم مصاب، حيث أطلقت الرصاص على سيارة كان يستقلها ثلاثة شبان فلسطينيين على الطريق الواصل بين بلدتي يعبد وزبدة جنوب غرب جنين ما أدّى إلى إصابة أحدهم بالرصاص وقامت باعتقاله مع الشابين الآخرين، كما اقتحمت مدينتي طوباس والخليل وبلدتي الطور في القدس المحتلة وبيت فجار في بيت لحم واعتقلت سبعة فلسطينيين.
إلى ذلك استولى مستوطنون إسرائيليون الأحد على مساحات من أراضي الفلسطينيين في منطقة بيرين جنوب مدينة الخليل بالضفة الغربية بعد أن اقتحموا المنطقة، وذلك لإقامة بؤرة استيطانية فيها.
وفي غزة، شدّد الاحتلال الإسرائيلي اليوم حصاره المفروض على القطاع ومنع إدخال الوقود. وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن الاحتلال منع دخول 24 شاحنة وقود إلى القطاع ما يهدّد بتوقف محطة الكهرباء عن العمل.
وتزداد المعاناة الإنسانية لأهل القطاع يوماً بعد يوم نتيجة الحصار الظالم الذي يفرضه الاحتلال عليه منذ أكثر من خمسة عشر عاماً في ظل صمت المجتمع الدولي على انتهاكه الصارخ للقانون الدولي والقانوني الدولي الإنساني وتجاهله المطالبات الفلسطينية المستمرة بضرورة إلزام الاحتلال برفع الحصار.
في الأثناء، أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين الفلسطينيين أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل جرائمها بحق الأسرى الفلسطينيين وفي مقدمتها الإهمال الطبي المتعمّد في انتهاك واضح لحقوق الإنسان وكل الاتفاقيات والمواثيق الدولية.
ونقلت وكالة معا عن الهيئة قولها في بيان اليوم: إن الأسرى المرضى يعانون ظروفاً صعبة تهدّد حياتهم في ظل امتناع الاحتلال عن تقديم العلاج اللازم لهم، وخاصة الأسير المصاب عبد الرحمن برقان الذي يعاني من آثار إصابته برصاص الاحتلال بكلتا قدميه وبطنه أثناء اعتقاله في مدينة الخليل، حيث إنه لا يستطيع الوقوف ويعاني من مشكلات بالكلى ويحتاج إلى عدة عمليات جراحية.
ولفت البيان إلى أن الأسير محمد مصلح مصاب بشلل كامل بمنتصف الوجه يمنعه من إغماض عينه ولم يقدّم له أي علاج، بينما يعاني الأسير ناظم أبو سليم من ضعف حادّ في عضلة القلب وهو بحاجة ماسة إلى إجراء عملية ووضع منظم لضربات القلب.