ألمانيا تتجه إلى مزيد من الإغلاق
تقرير إخباري
وسط تخوف من حدوث موجة إصابات جديدة في ألمانيا، وجّه مؤخراً هيلج براون مساعد المستشارة الألمانية ميركل تحذيراً من حرية الحركة لغير الملقحين، مضيفاً أن أولئك الذين يفشلون في الحصول على لقاحات فيروس كورونا سيتمتّعون بحرية أقل، ومن احتمال حرمانهم من دخول الأماكن العامة والمناسبات الثقافية.
ووفق ما نشرته صحيفة “بيلد أم زونتاج” الألمانية، قال المسؤول الديمقراطي المسيحي هيلج براون إنهم قد يجدون أنفسهم ممنوعين من دخول دور السينما أو الفعاليات الرياضية، مؤكداً أن ظهور الموجة الرابعة من الفيروس “لن يكون بلا عواقب”، مضيفاً: “إذا كان لدينا معدلات إصابة مرتفعة على الرغم من إجراءات الاختبار، فسيتعيّن على غير الملقحين تقليل اتصالاتهم، أي أن بعض الخيارات مثل ارتياد المطاعم ودور السينما وزيارات الملاعب، حتى بالنسبة للأشخاص غير الملقحين الذين تمّ اختبارهم، لن يكون ممكناً بعد الآن، لأن الخطر على الآخرين مرتفع للغاية”.
وقال براون، وهو طبيب أيضاً، إنه يمكن تجنّب إغلاق كامل آخر في ألمانيا إذا ثبت أن اللقاحات تعمل بشكل جيد ضد متحول دلتا من كوفيد-19. ولحثّ أولئك الذين لم يحصلوا على اللقاح، قال إن التطعيم يحمي بنسبة 90٪ من الإصابة بعدوى فيروس كورونا.
وتأتي تعليقات براون في الوقت الذي تناقش فيه دول أخرى قيوداً مماثلة على أولئك الذين لا يتمّ تلقيحهم، فقد قامت الحكومة البريطانية مؤخراً بتغيير جذري حول ما إذا كانت ستجعل ما يُسمّى بـ”جوازات سفر اللقاح” شرطاً لدخول الفعاليات الكبرى أو النوادي الليلية أو المطاعم.
كما طبقت فرنسا ما يُسمّى بـ “تصريح الصحة” الذي يحتوي سجلات للقاحات الفردية في شكل رمز الاستجابة السريع المخزن على تطبيق الهاتف المحمول. وقد حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من تلقي العمال في القطاع الصحي، الذين لم يتمّ تطعيمهم بحلول 15 أيلول، عقوبة عدم الحصول على رواتبهم أو حتى الفصل من العمل، لكن هذه التحركات أثارت احتجاجات في البلاد من قبل أولئك الذين يجادلون بأنها ترقى إلى مستوى الاعتداء على الحريات المدنية.
من الجدير بالذكر، وفقاً للسلطات الصحية أن أكثر من 60٪ من البالغين الألمان تلقوا جرعة واحدة من لقاح فيروس كورونا، وأقل من 50٪ تمّ تطعيمهم بالكامل.
سمر سامي السمارة