إيران.. رئيسي يؤدّي القسم الدستوري الخميس المقبل
أكد عضو الهيئة الرئاسية بالبرلمان الإيراني، علي رضا سليمي، أنه “لغاية الآن أعلن 70 شخصية أجنبية استعدادهم للمشاركة في مراسم أداء اليمين الدستورية للرئيس المنتخب، إبراهيم رئيسي”.
وفي إشارة إلى اجتماع البرلمان المغلق قال علي رضا سليمي: “اجتماع اليوم تناول موضوع مراسم أداء اليمين للرئيس المنتخب، وتم إجراء التنسيقات اللازمة”. وأشار إلى أن “70 شخصية أجنبية أعلنت استعدادها للمشاركة في مراسم أداء اليمين الدستورية لغاية الآن وأن العدد يتزايد سريعاً”، معتبراً أن “حضور هذا العدد في مراسم أداء اليمين منقطع النظير”.
وأكمل: “النقطة اللافتة هي أن هنالك دولاً كانت علاقاتنا معها فاترة خلال الفترة الماضية، أعلنت استعدادها للمشاركة في هذه المراسم”.
وأوضح البرلماني الإيراني أن الجلسة سوف تعقد في تمام الخامسة عصراً بالتوقيت المحلي من يوم الخميس 5 آب القادم، في البرلمان، لافتاً إلى أن الحفل الرسمي سوف يشهد حضور عدد محدود من الضيوف مراعاة للتعليمات المتعلقة بتفشي كورونا، وأنه تم إرسال دعوة رسمية لأكثر من 50 دولة.
ومن المقرر أن يقدّم رئيسي تشكيلته الوزارية إلى البرلمان في اليوم نفسه.
من جهة ثانية، اعتبر قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي الخامنئي، أن أداء حكومة الرئيس المنتهية ولايته، حسن روحاني، لم يكن بالمستوى نفسه في جميع الملفات. وأشار في آخر لقاء له مع حكومة حسن روحاني إلى أن “أداء هذه الحكومة كان مرضياً في بعض الملفات، وغير مُرضٍ في بعضها الآخر”.
وخاطب الحكومة قائلاً: “أينما ربطتم مصالحنا بنتائج الاتفاق مع الغرب والولايات المتحدة فشلتم، ولم تحققوا تقدّماً، لأنهم أعداء ولا يساعدونكم”، موضحاً أن “تجربة هذه الحكومة بيّنت أن الاعتماد على الغرب لا يأتي بالنتيجة”. وأضاف: “لا يجب أن نربط معالجة شأننا الداخلي بالعلاقات مع الغرب، لأنها سوف تفشل بالتأكيد، وأينما اعتمدنا على قدراتنا الداخلية دون الاتكاء على الغرب نجحنا، وشاهد هذا الأمر هو أداء الحكومة الحالية”، لافتاً إلى أن “الغرب لا يساعد إيران، ويحاول إلحاق الضرر بها أينما استطاع”. وأكمل: “الولايات المتحدة تعِد برفع العقوبات، لكنها لم ولن تفعل ذلك، ويربطون ذلك بالتفاوض على موضوعات أخرى، وخاصة موضوع الصواريخ والقضايا الإقليمية”، مشيراً إلى أن “السلطات الأمريكية تريد إدخال أمور إضافية في نص الاتفاق النووي لتتحجّج بها لاحقاً، فيما يتعلق بأصل الاتفاق والموضوعات المرتبطة بقدرات إيران الصاروخية، ومواقفها الإقليمية، ليدَّعوا لاحقاً أن طهران خالفت الاتفاق”.
واستطرد السيد الخامنئي: “الولايات المتحدة تتعامل بخبث، ولا تتوانى عن نقض العهد، ونرى أنهم انسحبوا من الاتفاق دون أن يدفعوا الثمن”، مضيفاً: إن “الطرف الأمريكي يرفض إعطاء ضمانات بعدم الانسحاب من الاتفاق مرة أخرى”. وأثنى على جهود فريق المفاوضين الإيرانيين في الاتفاق النووي، مؤكداً أن “الولايات المتحدة ما زالت تصرّ على مواقفها المعاندة”.