أخبارصحيفة البعث

ردّاً على بايدن.. الكرملين: نفخر برجال استخباراتنا

صرّح ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئاسة الروسية بأن الكرملين لم يجرِ مقارنة بين الاستخبارات الروسية والأمريكية، مؤكداً أن روسيا لديها أسباب كثيرة تجعلها تفخر باستخباراتها.

ولفت بيسكوف إلى أن الجانب الروسي يشعر بالقلق من عمل الاستخبارات الأمريكية، الذي لا يتوقف “منذ زمن سحيق” في البلاد.

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد زار يوم الثلاثاء مكتب مدير الاستخبارات، حيث خاطب مجتمع الاستخبارات، وورد في كلامه أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “قلق للغاية” من أن ضباط الاستخبارات الأمريكية “أفضل من فريقه”.

وفي تعليق على تصريح الرئيس الأمريكي، قال بيسكوف للصحفيين: “أولاً: الاستخبارات الأمريكية تعمل لدينا وبالطبع هذا يقلقنا. كان ذلك منذ زمن سحيق ولم يتوقف”.

وأقرّ المتحدث باسم الكرملين بأن “الاستخبارات الأمريكية قوية جداً، وذكية جداً”، مضيفاً في هذا السياق قوله: “لكن تأكيد من الأقوى ومن الأضعف، عمل فيه جحود. بالطبع، كان سيكون غريباً لو أن رئيس الدولة الأمريكية قال عن استخباراته شيئاً ما مغايراً. لكن صدّقوني لدينا الكثير من الأسباب لنكون فخورين برجال استخباراتنا وضباط مكافحة التجسّس”.

وفي شأن آخر، نفي بيسكوف تصريحات الرئيس الأمريكي التي اتهم فيها روسيا بالتخطيط للتدخل في انتخابات الكونغرس الأمريكي المقرّرة السنة المقبلة.

وخلال موجز صحفي اليوم، شدّد بيسكوف على أن روسيا “لم تتدخل أبداً في العمليات الانتخابية في الولايات المتحدة”، مشيراً إلى أن الحديث يدور عن حقيقة أثبتتها نتائج تحقيقات عديدة أجريت في أمريكا حول هذا الموضوع، حيث لم تثبت التحقيقات تلك تدخل روسيا. وأضاف: “لا شك أن روسيا لا تتدخل، ولا نية لديها للتدخل في عمليات انتخابية في دول أخرى”.

وجاءت تعليقات بيسكوف ردّاً على تصريحات الرئيس الأمريكي الذي زعم في حديثه للصحفيين بعد زيارته مكتب رئيس الاستخبارات الوطنية، أن موسكو تتدخّل في الانتخابات من خلال “نشر معلومات مضللة”. ووفقاً للصحفيين فإن الرئيس الأمريكي “حذر من خطر نشوب صراع عسكري حقيقي جراء الهجمات الإلكترونية من روسيا”.

وعلّق بيسكوف على تصريحات بايدن التي وصف فيها نظيره الروسي بـ”رئيس الدولة التي لا تملك سوى النفط والأسلحة النووية”.

وذكر بيسكوف في هذا الصدد أن الحديث يدور عن أقوال “غير صحيحة من حيث جوهرها على أقل تقدير”. وأشار المتحدث باسم الكرملين إلى أن الرئيس الأمريكي أدلى بتصريحاته هذه وهو يتحدّث أمام موظفي الأجهزة الاستخباراتية الأمريكية، مضيفاً: “من الواضح أن هذا النوع من الجمهور يحبّ تصريحاتٍ رنانة. لكن من الواضح أيضاً أن الرئيس يعرب عن مواقف تأتي من ديوانه ومساعديه، وهذا ما يدل على سوء معرفة بروسيا الحديثة، وسوء فهم بخصوصها”.

إلى ذلك، حذر المتحدث باسم الكرملين من تضخيم نتائج القمة الروسية الأمريكية التي جرت في سويسرا في 16 حزيران الماضي، قائلاً: “لا يجب أن تراودنا أي أوهام وأن نبالغ في روح جنيف”.

وذكّر بأن المحادثات بين بوتين وبايدن كانت “مفيدة وبنّاءة”، مع أن الطرفين استعرضا بنوداً هي محل خلاف بينهما. وأضاف بيسكوف: إن الجانب الإيجابي للقمة يكمن في فهم الطرفين “ضرورة بدء الاتصالات حول عدد من المواضيع، ومنها الأمن السيبراني والاستقرار الاستراتيجي، وقد تكون هناك مواضيع أخرى”.

وأشار بيسكوف بهذا الصدد إلى أن الاتصالات بين موسكو وواشنطن حول الأمن السيبراني والاستقرار الاستراتيجي جارية، وهو أمر إيجابي، غير أنه حذر من اعتبار جنيف على أنها كانت بمنزلة “عتبة تجاوزناها ودخلنا في عصر الشراكة والتحالف”.