بحضور الحمصي.. نقابة الصيادلة تعقد مؤتمرها العام
دمشق – بسام عمار:
بدأت فعاليات المؤتمر العام التاسع والثلاثين لنقابة الصيادلة، والذي يعقد تحت شعار “البلد الذي لا ينتج ليس بلداً مستقلاً، وأن العمل في ظروف الحرب اضافة الى كونه شرف وأخلاق فإنه يصبح أيضاً دفاعا عن الوطن”، بحضور الرفيقة المهندسة هدى الحمصي عضو القيادة المركزية رئيس مكتب المنظمات الشعبية والنقابات المهنية، اليوم في فندق الشام، وسيناقش الواقع النقابي والصيدلاني والتنظيمي والمهني والمالي وواقع الصناعة الدوائية وتقرير خزانة التقاعد.
ونقلت الرفيقة الحمصي لأعضاء المؤتمر تحيات ومحبة الرفيق الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد وتمنياته الطيبة لهم بالنجاح والتوفيق في أعمال مؤتمرهم، ومن خلالهم لباقي الزملاء على ساحة الوطن، منوهة بأن السيد الرئيس أصبح اليوم رمزاً للشجاعة والكرامة لكل الأحرار والشرفاء في العالم، مشيرة إلى أن المؤتمر ينعقد وسورية أكثر صلابة ومنعة وإصراراً على متابعة مسيرة الحياة والتطوّر بعد أن انتصرت في مواجهتها للحرب الإرهابية العالمية التي فرضت عليها، والتي شارك فيها إرهابيو الأرض المدعومون من الدول الاستعمارية والمستعربة، والذين لم يستطيعوا النيل من سيادتها وحرية قرارها وتمسكها بنهجها الوطني والقومي، فهي تملك شعباً عظيماً الوطن بوصلته، وجيشا الكرامة والتضحية والشجاعة صفاته، وقائداً التف شعبه حول قيادته وكانت ذروة هذا الالتفاف إعادة انتخابه رئيساً للجمهورية، وأضافت: ينعقد المؤتمر كذلك بعد خطاب قسم تاريخي حدّد فيه السيد الرئيس خطة العمل المستقبلية لسورية، خطاب اتسم بالجرأة والموضوعية والشفافية والمنطقية، منوّهة بأن القيادة ستعمل على ترجمته خططاً وبرامج عمل، وأنه يتوجب على النقابة وغيرها من النقابات والمنظمات وضع الخطط الخاصة بها لترجمته، لافتة إلى أنه مع كل مؤتمر نقابي يعقد هناك لبنة جديدة توضع في مسيرة تطوير العمل النقابي، ومع كل مؤتمر علمي نقابي هناك انجاز جديد، واليوم يجب على الجميع أن يكون الانجاز والتطور شعارهم الدائم والانتصار والأمل الهدف المرجو، مشددة على ضرورة تعزيز ثقافة العمل النقابي وتطوير المؤتمرات النقابية لترتقي إلى المستوى ولتحقق الهدف المرجو منها، وأن تكون الصورة المشرقة لما وصلت إليه الحياة النقابية في سورية من حيث الحوار والنقد البناء والمكاشفة والمصارحة، وأن تخرج بقرارات وتوصيات تطور العمل وتخدم الأعضاء وتطور المهنة وتحافظ على قدسيتها، لاسيما وأن النقابات والمنظمات تحظى بكل الدعم من القيادة وعلى رأسها السيد الرئيس بشار الأسد، منوهة بأن العمل النقابي مكمل للعمل الحكومي وهدفهما المصلحة العامة والأعضاء، وخلال العقود الماضية كان التعاون بينهما ناجحاً، داعية أعضاء المؤتمر لطرح كل القضايا والموضوعات بكل حرية ومسؤولية وطنية ووضع خطة عمل قابلة للتطبيق وفق الإمكانيات المتاحة.
وأكدت الرفيقة عضو القيادة على أهمية شعار المؤتمر وضرورة ترجمته عملاً حقيقياً وممارسة وطنية، والاهتمام بالبحثي العلمي على صعيد النقابة ومع الجهات الأخرى، وتكريس الجانب الاجتماعي في مختلف الأعمال، وتقديم الرعاية الصحية للأسر الشهداء والجرحى، وتعزيز العمل المؤسساتي، ومتابعة عمل الفروع وحل مشكلاتها والاهتمام بالجانب الاستثماري وتطوير القطاع الدوائي بحيث يكون الداعم الأساسي للاقتصاد الوطني وإنتاج أصناف دوائية جديدة،، مبينة أن القطاع الصحي استطاع تحقيق الأمن الصحي رغم كل الاستهداف والتدمير الممنهج لبناه التحتية وكوادره، وكان الصيادلة شركاء في نجاحه وما ميّز مسيرته الطويلة مجانيته وخدماته المميزة والدعم الكبير المقدم له رغم ارتفاع تكاليف العلاج والحصار الذي استهدفه، واليوم هو أحد أهم العناوين لقوة الدولة وصمودها، موجهة الشكر والتقدير لكل العاملين فيه والصيادلة على التزامهم ووطنيتهم وحفاظهم على قدسية المهنة.
وأوضحت الرفيقة الحمصي أن سورية من الدول الرائدة في المجال الصيدلاني على مستوى الوطن العربي لجهة افتتاح كليات الصيدلة وتأسيس النقابة التخصصية والكوادر الصيدلانية تمتلك الخبرة والكفاءة ولها حضورها العلمي على الصعيد العالمي، منوهة بأن النقابة لها تاريخ عريق بالعمل النقابي واستطاعت خلال الأعوام الماضية تحقيق العديد من الإنجازات والأعمال التي عززت دورها النقابي والتعليمي والخدمي، مؤكدة على إعادة الإعمار ستكون بأياد وطنية، والشعب السوري قادر على تحقيق المعجزات وإعادة بناء سوريته أجمل مما كانت عليه، متمنية للمؤتمر النجاح في أعماله.
وزير الصحة الدكتور حسن الغباش أكد حرص الوزارة على العمل المشترك مع النقابات الطبية لتطوير المهنة والارتقاء بها وتوفير متطلبات استمرار حالة الصحة في المجتمع وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين وفق أقصى الإمكانيات المتاحة، منوها بأن القطاع الصحي ورغم الاستهداف الممنهج لبناه التحتية والحصار الاقتصادي الظالم يواصل الاستجابة لاحتياجات المواطنين على مختلف المجالات، وأشار إلى أن الحكومة تواصل دعم الصناعة الدوائية من خلال القرارات والإجراءات التي تتخذها بشكل مستمر، ومنها إعفاء مستلزمات الإنتاج والمواد الأولية من الرسوم الجمركية والضرائب، وحماية المنتج المحلي من خلال عدم السماح باستيراد المستحضرات الدوائية التي لها أكثر من مصنع محلي تحفيزاً للإنتاج الوطني والاستمرار بتأمين الدواء وفق معايير الجودة، مشيدا بالشراكة الناجحة بين القطاعين العام والخاص والنقابة. وذكر أن الوزارة تقدم كل الدعم والعون للنقابة لتقوم بدورها وتأمين الظروف المناسبة لعمل الصيادلة، مؤكداً أن الوزارة ستدعم القرارات التي سيتم اتخاذها مقدما الشكر والتقدير للصيادلة على جهودهم خلال الأعوام الماضية.
نقيب الصيادلة الدكتورة وفاء كيشي ذكرت أن العام الماضي كان حافلا بالإنجازات للنقابة والزملاء الصيادلة حيث تم إصدار تعميم من وزارة الصحة يتضمن عدم ربط إذن الفتح بعقد الإيجار، وجعل إذن الفتح للصيدليات غير محددة، وإصدار تعميم آخر يستثني عقود الصيدليات من المصادقة عليها من التأمينات والشؤون الاجتماعية، وإصدار كتب من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك إلى مديريات التجارة الداخلية وحماية المستهلك ومن الجمارك ومن وزارة العدل بعدم دخول الصيدليات، وصدور قرار من وزارة الدفاع بتحديد مدة الخدمة الالزامية للصيادلة والإعفاء من الخدمة الاحتياطية، وفرز الصيدلي الى مكان الذي يرغب فيه، وإصدار تعميم على المستودعات بإعادة ثلاثة قطع من الأدوية المنتهية الصلاحية، وتعميم بخصوص تعديل سعر الدواء ونسبة الربح، مشيرة إلى أنه تم انجاز الدراسة الخاصة بمعمل السيرنكات من حيث الأثر البيئي والتربة ورسم المخططات الهندسية اللازمة ومخططات الآلات وتحديد الجهة التي ستوردها وتم تقديم طلبات إلى الجهات المعنية لتأمين التمويل بالقطع الأجنبي لشراء الآلات، منوهة بأنه يتم العمل الآن من أجل تعويض التفرغ الخاص بالصيادلة الموظفين، وتعديل خدمة الريف ومتابعة موضوع ضريبة الدخل لتحقيق العدالة الضريبية على الصيادلة.