الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

الجيش اللبناني يُوقف عمر غصن ونجله على خلفية أحداث خلدة

أعلنت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني، اليوم الإثنين، توقيفها عمر غصن ونجله على خلفية إطلاق النار على المشيّعين في خلدة أمس.

وفي وقت سابق اليوم، أعلن الجيش اللبناني توقيف أحد المتورّطين في إطلاق النار أيضاً، مشيراً إلى أن “دورية من مديرية المخابرات في الجيش داهمت بيوت عددٍ من المطلوبين في منطقة خلدة، وأوقفت المدعو (أ.ش)”. وأشارت تغريدة الجيش إلى أنَّ “التحقيق بوشر بإشراف القضاء المختص”، وأضافت أنَّ “المتابعة جارية لتوقيف سائر المتورطين”.

وانتشر فيديو في مواقع التواصل الاجتماعي لعمر غصن، قبل تسليم نفسه إلى مخابرات الجيش اللبناني.

وفي السياق نفسه، أكد وزير الداخلية والبلديات اللبناني في حكومة تصريف الأعمال، العميد محمد فهمي، على أهمية التنسيق بين ​الأجهزة الأمنية​ والعسكرية كافة، مشددا على “وجوب حماية ​المتظاهرين​ والأملاك العامة والخاصة على حد سواء”.

وخلال اجتماع لمجلس الأمن​ الداخلي المركزي خُصص لمناقشة الأوضاع الأمنية في البلاد والإجراءات المتخذة لحفظ الأمن في الرابع من آب.

ولفت فهمي إلى أن “القوى العسكرية والأمنية ستعمل على منع الإخلال بالأمن” وتمنى على وسائل الإعلام العمل على حض المواطنين على الوقوف يدا واحدة من أجل ​لبنان​، والمحافظة على سلمه الأهلي.

وتطرّق المجتمعون إلى الأحداث الأخيرة التي حصلت في ​خلدة​، وطلب إلى الجيش تكثيف انتشاره حماية للمواطنين والسلم الأهلي وإلى ​الأجهزة الأمنية​ تنفيذ دهم لتوقيف المتورطين بافتعال الحادث الأمني”.

وكان الجيش اللبناني انتشر أمس الأحد في منطقة خلدة جنوبي بيروت بعد تعرّض موكب تشييع المواطن علي شبلي لإطلاق نار، الأمر الذي أدّى إلى وقوع اشتباكات، أسفرت عن سقوط ضحايا، وجرح عدد من المواطنين وأحد العسكريين، وفق بيان الجيش.

وقال النائب في البرلمان اللبناني، عن كتلة “الوفاء للمقاومة”، حسن فضل الله، إن “من قام بالكمين والجريمة الموصوفة في خلدة جنوبي بيروت عصاباتٌ مسلحة متمرّدة على الدولة والقانون، وهؤلاء القتلة لا ينتمون إلى العشائر، وتصرّفوا بطريقة إجرامية”. وأضاف أن “المطلب الأول هو أن يتم تطبيق القانون على القتلة الذين قاموا بجريمتهم نتيجة اعتقادهم أنهم فوق المحاسبة”، مؤكداً أنه “إذا لم يُلَبَّ هذا المطلب فسنبني على الشيء مقتضاه”.

في السياق نفسه، قال مصادر: إن “حزب الله أعطى القوى الأمنية قائمة بأسماء القتلة، وأعطاها مهلة لتسليم المتورطين”، وأكدت أن “المخطِّطين للكمين فشلوا في جرّ حزب الله إلى معركة سعوا لوقوعها وللفتنة”، مشيرة أن “هناك مخطط أميركي بالوقوف وراء هذا الكمين، لاستدراج حزب الله إلى حرب”.

من جهة ثانية تجددت الحرائق في بعض المناطق اللبنانية اليوم وشهد حرج المحليسة في بلدة القمامين الضنية الواقع على مجرى نهر البارد حريقاً كبيراً.

وذكرت الوكالة اللبنانية الوطنية للإعلام أن الأهالي في بلدة القمامين ناشدوا الدفاع المدني التدخل بالسرعة الممكنة والجيش اللبناني بإرسال طوافات عسكرية للتعامل مع النيران قبل أن تتوسع رقعتها نظراً لكثافة الأشجار هناك.

كما اندلع حريق كبير في مكب النفايات التابع لبلدية فنيدق أعالي عكار وتسبب بسحابة دخان كبيرة حيث باشرت سيارة إطفاء تابعة للدفاع المدني وشرطة وعمال البلدية بعملية إخماده.

وفي مرجعيون بالجنوب اندلع حريق في أعشاب يابسة بين المنازل على طريق عام برج الملوك مفرق الخيام وحضرت فرق من الدفاع المدني اللبناني من مركز القليعة وعملت على إخماده.