رياضةصحيفة البعث

أربع محافظات في بطولة كرة الطائرة.. والكوادر تستغيث

يبدو أن كوادر كرة الطائرة لم تعد تتحمّل ما يجري في أروقة الاتحاد بسبب التخبط والعشوائية التي يعمل بها الاتحاد بإصداره قرارات خاطئة أثرت على المستوى الفني للعبة التي تعاني بالأساس من التهميش محلياً، والغياب خارجياً، واستغربت القرار الأخير الذي أصدره الاتحاد، وفيه حدد يوم الخميس المقبل موعداً لانطلاق بطولة المحافظات لفئة الأشبال والشبلات، حيث ستقام بطولة الشبلات في صالة دير عطية بمشاركة: (السويداء وحماة وطرطوس وريف دمشق)، وتستمر حتى الثامن من الشهر الجاري، ورأت تلك الكوادر أن العدد الذي سيشارك بالبطولة مخجل جداً، فمشاركة أربع محافظات من أصل عشر دليل على عدم الرضى من كوادر اللعبة على عمل الاتحاد، إضافة إلى أن الاتحاد لم يتقيد بالمواليد النظامية لهذه الفئة، واعتمد مواليد غير نظامية، الأمر الذي جعل أغلبية المحافظات لا تثبت مشاركتها بالبطولة، وهذه سابقة لم تحصل في تاريخ اللعبة.

الملاحظ من خلال الفرق المشاركة غياب أهم المحافظات التي تعتبر معقلاً من معاقل كرة الطائرة السورية، فغياب دمشق وحلب واللاذقية وحمص ودرعا من شأنه أن يؤثر على البطولة، وعلى مسيرة اللعبة بشكل عام، ولو كانت لاتحاد اللعبة هيبته وسلطته على اللجان الفنية بأغلب المحافظات لأجبرها على المشاركة بالبطولة بوسائل عديدة وقنوات كثيرة، ولكن للأسف هذا الاتحاد همه الوحيد تنفيذ الروزنامة المضطربة دائما دون التفكير بحلول لكيفية تنفيذها بشكلها الأمثل، وترغيب الجميع بالمشاركة.

لا شك أن هذا الموضوع قد أثر بشكل سلبي على اللعبة، وهذا يقودنا للسؤال: أين العمل بالفرق القاعدية التي هي الأساس المتين واللبنة الأولى للعمل الفني الممنهج بهذه الفئة بالذات؟ وإلى متى سيبقى الخط البياني لكرة الطائرة ينحدر نزولاً؟ ولماذا لم يتم تقييم عمل الاتحاد خلال هذه المدة منذ أن تم تعيين الاتحاد، وهو الغارق بالمخالفات التنظيمية، والمشبع بالأخطاء الإدارية، والمليء بفوضى المنهجية، ولا يوجد أي تصور لخطط مستقبلية؟.

أخيراً نأمل من القيادة الرياضية أن تنفذ ما كانت تقوله وتصرح به عن آلية عمل الاتحاد، وفوضويته، وبعده الكبير عن العمل المؤسساتي، واللوم هنا يقع على مكتب الألعاب الجماعية في المكتب التنفيذي، لأنه لو حضر أحد التجمعات والبطولات التي أقامها الاتحاد، وشاهد المستوى الهزيل، حتماً سيتم تقييم عمل الاتحاد، ووضع النقاط على الحروف.

 

عماد درويش