روسيا تحذّر مجدّداً من تحويل البحر الأسود إلى منطقة ساخنة
في إطار سعيه المستمر لاستفزاز روسيا، يصرّ حلف شمال الأطلسي “ناتو” على عسكرة منطقة البحر الأسود من خلال المناورات المتكرّرة التي يجريها هناك بمشاركة القوات الأوكرانية، وذلك في محاولة لتحويلها إلى منطقة نزاع عسكري، وبالتالي استنزاف روسيا عسكرياً وإشغالها في حماية حدودها الجنوبية.
وفي هذا الإطار، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن البحر الأسود يتحوّل إلى منطقة مواجهة عسكرية خطرة وأن تدريبات حلف شمال الأطلسي (ناتو) في المنطقة تثير النزاعات. وقال مدير الإدارة الأوروبية الرابعة في الوزارة يوري بيليبسون: “البحر الأسود في الوقت الحاضر يتحوّل من منطقة سلام وحسن جوار إلى منطقة مواجهة عسكرية خطرة”. وأضاف: “لقد حذرنا مراراً من أن تصعيد التوتر العسكري السياسي على مقربة من حدودنا يحمل طابع المواجهة”.
وكان الجنرال ألكسندر دفورنيكوف قائد المنطقة العسكرية الروسية الجنوبية أعلن في وقت سابق، أن روسيا تراقب باستمرار تدريبات الناتو في مياه البحر الأسود وتردّ بقسوة على أي محاولات استفزاز.
من جهة ثانية، بدأت اليوم تدريبات مشتركة روسية طاجيكية أوزبكية في ساحة تدريب بطاجيكستان قرب الحدود مع أفغانستان.
وقالت المنطقة العسكرية الروسية المركزية في بيان أورده موقع روسيا اليوم: إن حفل افتتاح التمرين المشترك مع الوحدات العسكرية لروسيا وطاجيكستان وأوزبكستان جرى في منطقة خاتلون في جمهورية طاجيكستان.
ومن المقرر أن تستمرّ التدريبات حتى العاشر من الشهر الجاري ويشارك فيها أكثر من 2500 جندي ونحو 500 وحدة من الأسلحة والمعدات العسكرية من القوات المسلحة لروسيا وأوزبكستان وطاجيكستان.
في موازاة ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها سترسل أربع قاذفات بعيدة المدى فوق الصوتية من طراز “تو-22 إم 3” إلى حدود أفغانستان، ضمن إطار تدريبات مشتركة تجريها حالياً مع أوزبكستان.
وأوضحت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها الخميس أن هذه القاذفات نقلت إلى مطار في مقاطعة ساراتوف تمهيداً لمشاركتها في التدريبات الجارية في معسكر ترمذ في أقصى جنوب أوزبكستان.
وذكرت الوزارة أن هذه الطائرات الحربية ضمن إطار التدريب المشترك ستتوجه إلى المعسكر المذكور وستتدرّب على شنّ غارات على معسكرات خفية ومستودعات ذخيرة تابعة لمقاتلين مفترضين، وذلك بإسناد من مقاتلتين من طراز “ميغ-29” تابعتين لسلاح الجو الأوزبكي.
ولفتت الوزارة إلى أن نحو 1500 عسكري من روسيا وأوزبكستان يشاركون في التدريبات المشتركة التي ستستمر حتى العاشر من آب قرب حدود أوزبكستان مع أفغانستان، على خلفية استمرار تفاقم الظروف الأمنية في أفغانستان.