التحالف الأمريكي ينسّق مع “داعش” للقتال ضدّ الجيشين السوري والعراقي
غداة نقل قوات الاحتلال الأمريكي 40 من إرهابيي تنظيم “داعش”، المحتجزين في سجن الثانوية الصناعية وسجن ما يسمى الدفاع الذاتي بمدخل مدينة الحسكة الجنوبي، إلى قاعدته بمدينة الشدادي، كشفت مصادرٍ موثوقة بأن اجتماعاً عقده وفد عسكري بريطاني تابع لقوات “التحالف الأمريكي” مع مُمثلين عن سُجَناء “داعش” في سجون “قسد”، وذلك بهدف نقل عدد جديد من إرهابيي “التنظيم” للقتال ضدّ الجيشين السوري والعراقي.
وأكدت المصادر أن “الاجتماع عُقد في سجن الحسكة المركزي في حي غويران في مدينة الحسكة، مع انتشار عددٍ من الآليات للتحالف، وتحليق مكثّف للطيران المروحي في أجواء المنطقة”، وبيّنت أنه “تم نقل عدد من معتقلي “داعش” في سجون “قسد”، على دفعتين، من سجني الثانوية الصناعية والدفاع الذاتي. وتمّت عملية النقل الأولى بواسطة مروحيات، وتمّت الثانية براً”، لافتةً إلى أنّ “عملية النقل هذه ليست الأولى، وتهدف إلى الزجّ بإرهابيي التنظيم في معارك ضد الجيشين السوري والعراقي، للحفاظ على ذريعة استمرار الوجود العسكري الأميركي في المنطقة”.
وكشفت المصادر أنّ “عمليات النقل ضمّت قائد مجموعات التجسس لدى “داعش” منصور حمود العرمط، المعروف بأبي سجاد، بالإضافة إلى مُشرف الدبابات في التنظيم مروان زياد دياب، والمهندس محسن عبار الجاسم، وخبير تفكيك العبوات الناسفة غياث عمر بن عبد العزيز، وهو أردني الجنسية”.
وفي 13 نيسان الماضي، أفادت مصادر أهلية بأن “مروحيات أميركية قامت بنقل نحو 60 إرهابياً من “داعش” من سجون “قسد” في الحسكة، بعد التنسيق معه، إلى حقل العمر النفطي في دير الزور، لاستخدامهم في عمليات إرهابية بقيادة واشنطن في المنطقة”.
وفي 23 أيار، ذكرت مصادر أهلية أن قوات الاحتلال الأمريكي نقلت أكثر من 60 إرهابياً من تنظيم “داعش”، بينهم من جنسيات عراقية وسعودية، من سجن الثانوية الصناعية في الحسكة إلى قاعدتها في مدينة الشدادي، وأشارت إلى أن عمليات نقل الإرهابيين تمت وسط تحليق مكثف للطيران المروحي التابع للاحتلال الأمريكي، والتي غالباً ما تتم بالتزامن مع أعمال شغب مفتعلة داخل السجون التي تسيطر عليها ميليشيا “قسد” لتبرير عملية النقل.
يُشار إلى أنّ “قسد” تحتجز نحو 12 ألفاً من إرهابيي تنظيم “داعش” في عددٍ من السجون في مدن الحسكة والشدادي والمالكية والقامشلي، في محافظة الحسكة.
وخلال الفترة الماضية، قامت الولايات المتحدة الأميركية بنقلِ المئات من سُجناء التنظيم في اتجاه الحدود السورية ـ العراقية، لتدريبهم من قبل عناصر الاستخبارات الأمريكية، تمهيداً لاستخدامهم بتنفيذ هجمات ضد الجيشين العربي السوري والعراقي والتجمعات السكانية والمرافق الحيوية، وسط اتهامات لواشنطن بمحاولة إعادة إحياء “داعش” في المنطقة من جديد.
سياسياً، أدان حزب مصر العربي الاشتراكي استمرار الإدارة الأمريكية بدعم الإرهاب في سورية وإعادة تجميع وتدريب الإرهابيين وإمدادهم بالسلاح من أجل تنفيذ جرائم جديدة ضد الشعب السوري، وقال في بيان: “إن واشنطن على اختلاف إداراتها لا تزال هي الصانع الأساسي والداعم الأول للتنظيمات الإرهابية التي ترتكب الجرائم بحق السوريين”، مشدداً على أن هذا الدعم كان ولا يزال يستوجب محاكمة دولية كي تعي الولايات المتحدة أنها ليست بعيدة عن العقاب وأن جرائمها لن تمر، وأشار إلى أن المخططات الأمريكية أصبحت مكشوفة والعالم يعي الدعم المباشر وغير المباشر الذي تقدمه واشنطن للإرهاب لكن يتبقى للعالم أن يقف وقفة فعلية أمام تلك الجرائم الأمريكية بحق شعوب المنطقة. وأعرب عن ثقته بقدرة سورية على إنهاء الاحتلال الأمريكي وإنهاء هذا الإرهاب والانتصار النهائي عليه.