تقصير وتراكمات تحول وادي البياض في قطنا إلى سواد!!
ريف دمشق – علي حسون
لا يمضي يوم إلا ونقرأ على صفحة محافظة ريف دمشق بطاقات شكر لرؤساء بلديات وثناءات توزع بالجملة على أعمال دعائية هي بالأساس من صلب واجبات الوحدات الإدارية التي انتهج رؤساؤها الإمعان في الاستعراض والتصوير وعبارات الشكر للمحافظة على الدعم أملاً بإرضاء المعنيين والمكتب التنفيذي.
كلامنا هذا لم يأت من فراغ، وخاصة أن المواطن يستغرب هذا “التطبيل” و”التزمير” على صفحات البلديات في ظل واقع خدمي مزر.
فمن يتابع واقع الخدمي في مدينة قطنا وتقاعس المجلس البلدي في تقديم الخدمات يعي ما يعانيه المواطنون الذين يعتبرون أنهم الحلقة الأضعف لاسيما أن لا آذان تصغي ولا مطالب تستجاب.
مع هذا الواقع المؤسي، حمل أهالي وادي البياض في قطنا همومهم وأوجاعهم إلى جريدة “البعث” بعد أن أوصدت أبواب المجلس البلدي في وجوهم ، حيث يعاني الحي منذ فترة ليست بقصيرة من كسر وانسدادات في خط الصرف الصحي أدت إلى غمر طرق الوادي بمياه الصرف الصحي وانبعاث الروائح الكريهة والمؤذية وخاصة في هذه الأوقات من فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة ما سبب أمراضا وتواجد حشرات ضارة.
الأهالي أكدوا أنهم راجعوا البلدية مراراً وتكراراً لكنهم لم يجدوا أي جواب كون المعنيين في بلدية قطنا قطعوا الطريق علبهم محتجين بعدم وجود ميزانية كافة لإصلاح العطل.
“البعث” تواصلت مع رئيس البلدية خلدون المقطرن الذي أكد الواقعة معتبراً أن البلدية تعمل على الإصلاح وفق الإمكانيات المتاحة كحلول اسعافية لاسيما أن المشروع بحاجة لميزانية كبيرة تصل إلى 50 مليون ليرة، مشيراً إلى أعطال قديمة وردميات على خط الصرف الصحي وإغلاق الراكارات بالأتربة منذ سنوات “على أيام المجالس القديمة!” ما تسبب بالأعطال وتعذر الإصلاح الكامل.
وبين المقطرن أن البلدية قامت بإصلاح جزء من الخط وطلبت من الأهالي المراقبة لمعرفة العطل الثاني.
ويبدو أن المشكلة كبيرة والبلدية عاجزة عن الحلول وبحاجة اعتماد مالي مستقل من المحافظة لإصلاح الخط بالكامل.
وبالعودة لكلام الأهالي، دعا أحدهم المعنيين في المحافظة للقدوم إلى المنطقة وتصوير الواقع ونشره على صفحة المحافظة أسوة بما ينشر من مديح وشكر.. وعندها سيقتنع المواطن بمصداقية ما ينشر !!