بحضور السباعي.. ملتقى للطاقات المتجددة ودورها في المرحلة القادمة
طرطوس – رشا سليمان:
أكد الرفيق عمار السباعي عضو القيادة المركزية للحزب رئيس المكتب الاقتصادي خلال الملتقى الاقتصادي الذي أقامته قيادة فرع طرطوس للحزب بعنوان” الطاقات المتجددة وتطبيقها في المشاريع الصغيرة و المتوسطة” على ضرورة اللجوء إلى الطاقات المتجددة كخيار وحيد لإنقاذ الوضع الكهربائي السيء في البلاد، وقال ليست كل الأمور على مايرام، لكن لايوجد مستحيل وهناك الكثير من القدرات وعلينا التحلي بالإرادة لاكتشاف هذه القدرات وتحويلها إلى عمل، وأكد أن هذه القدرات يجب أن توظف في سبيل بناء الوطن الذي دمره الارهاب، وبين أنه سيتم تشكيل مجموعة عمل متخصصة تحدد التوصيات التي خلص إليها الملتقى ليتم متابعتها في القيادة المركزية لاتخاذ القرار المناسب فيها، وعلى الجميع تحمل المسؤولية و أن يأخذ كل شخص دوره كل من موقع عمله ويجب العمل بجهود كبيرة، لأن الدولة تقدم الكثير وضمن إمكانياتها.
بدوره الرفيق جمال غزيل رئيس المكتب الاقتصادي الفرعي قال خلال إدارته للحوار: إن الحرب الكونية التي تعرضت لها البلاد كان أحد أهدافها تدمير الدولة السورية بكل مكوناتها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والعسكرية وكان التدمير الممنهج للبنى التحتية الذي طال المنظومة الكهربائية وخروج قسم كبير منها عن الخدمة ولعدم توفر القطع التبديلية نتيجة الحصار الاقتصادي ونقص الغاز بسبب سيطرة العصابات القسدية المدعومة من المحتل الأمريكي على آبار الغاز في البادية السورية وشرقي الفرات، ما أثر سلباً على المشاريع الصناعية والزراعية، وبدأت الدولة بإعادة ترميم المنظومة الكهربائية، وصرفت الملايين لأجل ذلك و كان لابد من البحث عن مصادر بديلة للطاقة، ويتم التوجه إلى الطاقات المتجددة عن طريق منح قروض وشراء الألواح الشمسية بأسعار مغرية، ودعم المشاريع المتوسطة والصغيرة و هي من أهم المشاريع في تسريع عملية النمو الاقتصادي للدول.
د. يونس علي مدير عام المركز الوطني لبحوث الطاقة أمد على الطاقات البديلة و ضرورة توفير البيئة المناسبة من أجل ذلك، من خلال خطط وطنية وقوانين وتشريعات و آليات تنفيذ.. وقال: إن مصادر الطاقة في سورية ثلاث أنواع هي الشمسية والرياح والطاقة الحيوية، وتحدث عن واقع الطاقات في البلاد و استخداماتها.
من جانبه الدكتور ايهاب اسمندر مدير عام هيئة تنمية المشاريع المتوسطة والصغيرة أشار إلى اهتمام الدولة بقطاع المشروعات الصغيرة ما يدفعنا لبذل الجهد الكبير لتحقيق الفائدة التنموية الحقيقية، و في بلد كسورية فإن المشاريع الصغيرة فيها تشكل نسبة 95%، ولفت أن القطاع سيستوعب الوارد الجديدة، لافتا إلى أن سورية ستتعافى من أزمتها في الاقتصاد من خلال تشجيع هذه المشروعات في هذه المرحلة بشكل أكبر.
حضر الملتقى الرفاق د. محمد حبيب حسين أمين فرع طرطوس للحزب، وصفوان أبو سعدى محافظ طرطوس.