مركز تأهيل وتصنيع الأطراف الاصطناعية في طريق “هيئة مستقلة”
دمشق – حياة عيسى
يستعد مركز تأهيل وتصنيع الأطراف الاصطناعية التابع لوزارة الصحة للتحول إلى هيئة مستقلة، ليشكل مؤسسة طبية تعنى بموضوع التأهيل الفيزيائي بكل نواحيه، وبجرحى الحرب والشريحة الكبيرة من الشباب والأطفال الذين تمت أذيتهم نتيجة الحرب، إضافة إلى تأهيل أمراض الشيخوخة، في وقت سيتم العمل على تقديم خدمات تأهيلية شاملة في مكان واحد، لتكون تلك الخطوة حجر الأساس في تطوير عمل المركز لمضاهاة مثيلاته في الشرق الأوسط.
الدكتورة رفيف ضحية مديرة المركز بينت في تصريح لـ “البعث” أن المركز يقدم خدمات طبية مباشرة كونه الجهة المرجعية لشؤون الإعاقة وكل ما يتعلق بها، بالتزامن مع تقديم خدمة تأهيل إعاقات الأطفال الحركية وخدمة العيادة الاستشارية الفيزيائية من أمواج صادمة وغيرها من مشاكل تأهيل فيزيائي، إضافة إلى خدمة تأهيل وتصنيع الأطراف الاصطناعية ( المقومات والجبائر)، وحالياً يتم العمل على تقديم المقومات من (شلل أطفال،أجهزة شلل) من خلال التعاون مع خبراء أجانب، والعمل على تأهيل القدم السكرية وتأهيل القدم القفداء الروحاء عند الأطفال.
وتابعت ضحية أن عملية تصنيع الأطراف الصناعية تتم بأياد وطنية وتعمل الوزارة جاهدة لرفد المركز بأفضل أنواع المواد, بالرغم من الحصار الاقتصادي الجائر، علماً أن التعاون المستمر مع المنظمات شكل خطوة رائدة لرفد المركز بالمواد اللازمة وبكميات كبيرة، مع الإشارة إلى وجود جهاز “الكاتكام” وهو جهاز حديث يوفر وقت ويقدم جودة جيدة وهو يعمل على طريقة تصنيع الأطراف بطريقة محوسبة ويوفر مرحلة أخذ القياس عبر أيادي وطنية خبيرة.
وبينت ضحية أن هناك تزايداً تدريجياً بعدد مراكز الأطراف الصناعية والعلاج الفيزيائي وإعادة التأهيل مع ازدياد الحاجة إليها نتيجة الأذيات الناجمة عن الحرب، حيث تتوفر حالياً خدمة الأطراف الصناعية وإعادة التأهيل عبر تسعة مراكز حكومية وأهلية موزعة بواقع مركزين للخدمات الطبية العسكرية بدمشق وطرطوس ومثلهما لوزارة الصحة بدمشق وحمص، فضلاً عن مركزين لمنظمة الهلال الأحمر العربي السوري بدمشق وحمص وثلاثة مراكز تابعة لجمعيات أهلية بدمشق إضافة إلى عدة مراكز خاصة.
كما أشارت مديرة المركز إلى أن عدد المستفيدين من الأطراف الاصطناعية خلال العام الحالي سواء من تصنيع وإصلاح بكافة مستويات البتور (طرف علوي، طرف سفلي) ولكافة الأعمار كانت بحدود 284 طرفاً كتصنيع و218 طرف إصلاح، كما بلغ عدد الأطراف المستلمة من منظمة الصحة العالمية حوالي /282/ طرفاً، في حين بلغ عددها من منظمة الـ UNDP حوالي 136 تقريباً.
والجدير ذكره أن مركز إعادة تأهيل وتدريب الأطراف الاصطناعية يواصل مهامه لمساعدة المصابين وفاقدي الأطراف للعودة إلى حياتهم الطبيعية وممارسة نشاطهم المعتاد بهدف الاستمرار بتخديم المصابين الذين فقدوا أطرافهم عبر تصنيعها محلياً وتركيبها وصيانتها وإعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع.