“البعث” ترصد نقل لحوم مخالفة.. وضبط “حماية المستهلك” يفتح تساؤلات!!
ريف دمشق – علي حسون
تتسابق دوريات حماية المستهلك في عملية دخول المحال وتنظيم الضبوط التموينية، وخاصة محال اللحوم والفروج والمطاعم، متناسية أو متقصدة نسيان صدر هذه اللحوم والفروج من المسالخ وكيفية نقلها، إذ تغيب الرقابة على عمل أغلبها ولاسيما تلك المنتشرة في ريف دمشق.
ومع تأكيدات الجهات المعنية والرقابية على سلامة الفروج أثناء النقل إلى المسالخ ضمن شروط صحية، إلا أن “البعث” رصدت بعدستها عملية نقل بعيدة كل البعد عن السلامة الصحية. ليتساءل مواطنون: إذا كانت عملية النقل تتم على مرأى الجميع بهذه الصورة.. فكيف الحال إذن داخل المسالخ؟!
ولم تكن الإجابة عن هذا السؤال صعبة، إذ كشف أحد العاملين في أحد المسالخ عن طريقة النقل والتنظيف، وقيام بعض المسالخ بذبح دجاج ميت مع الدجاج الحي، ووضعه في خزان مياه مليء بقطع الثلج؛ وذلك من أجل تغيير اللون من زهري إلى أزرق كي يتشابه مع الدجاج المذبوح أصولاً، ويشير العامل إلى فرز الدجاج النافق والمريض لكي يتمّ طحنه وتحويله إلى وجبات الكباب مع وضع بهارات منكهة وقليل من اللحم الصحي، ومن ثم تباع الكميات لمحال الشاورما والكباب بأسعار منخفضة من أجل تصريف الكميات كاملة، وهذا غيض من فيض، وما خفي أعظم وفق ما وصلنا. لتكون الصورة التي التقطت أبلغ من كل الكلام، ولاسيما أنها في وضح النهار وكأن شيئاً لم يكن!!.
“البعث” أرسلت الصورة إلى مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في ريف دمشق عمران سلاخو الذي أكد أن هناك مخالفة واضحة في عملية نقل غير سليمة وسيتمّ بناء عليه تنظيم الضبط اللازم.
والحقيقة، قامت دورية الرقابة بتنظيم الضبط التمويني اللازم، وقد حصلنا على صورة منه، إلا أن المستغرب – حسب كلام مدير حماية المستهلك – أن المديرية غير قادرة على اتخاذ قرار الإغلاق وفق قانون حماية المستهلك، مشيراً إلى أن الإغلاق يتمّ من قبل الوزارة والضبط المنظم يقضي بتحويل أصحاب المحل المخالف إلى القضاء وهناك تصدر العقوبة اللازمة.
وهنا نضع الموضوع برمته برسم وعهدة وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، فهل من المعقول عجز المديرية عن اتخاذ قرار الإغلاق؟ وما الفائدة من تنظيم الضبط والمحل مازال مفتوحاً حيث ينتظر صدور إعفاء عن المخالفات!!