بدء تركيب 7 محطات أنترنت لاسلكي بسرعات نوعية في المناطق المحررة
دمشق – رامي سلوم
كشفت الشركة السورية للاتصالات عن استكمال وصول معدات الأنترنت اللاسلكي، التي سيتم تركيبها في سبع مناطق محررة من الإرهاب وفق الخطة، من خلال سبعة أبراج خاصة، تستهدف خدمة 20 – 40 ألف مشترك في المرحلة الأولى.
وأوضح مدير التسويق في الشركة فراس البدين لـ “البعث” أن الشركة ستعمل على توصيل الخدمة للمشتركين بسرعات لا تقل عن 2 -4 ميغا، وفقاً لخطتها في توسيع شريحة المستفيدين من السرعات العالية بما يتلائم مع متطلبات النطاق العريض وتأمين خدمة مفيدة للمشتركين تمكنهم من أداء أعمالهم بسلاسة من دون عوائق، لافتاً إلى وجود رسوم إضافية بسيطة على مشتركي الأنترنت اللاسلكي Fixed LTE، تزيد على كلفة الأنترنت العادي ADSL، على المشتركين.
وأشار البدين، إلى أن المشروع قابل للتوسعة لخدمة ما يزيد على 100 ألف مشترك في المراحل المقبلة، مبيناً أن تقنية الـ Fixed LTE، أو الأنترنت اللاسلكي، تشكل حلاً نوعياً لتوصيل الأنترنت إلى المناطق المدمرة بفعل الإرهاب، والمناطق الوعرة، والتي يصعب فيها تركيب ومد الشبكات الأرضية التقليدية، وتأمين الأنترنت لسكان تلك المناطق بسرعات جيدة.
وأضاف البدين أن توصيل الخدمة الجديدة سيتم في سبعة مناطق محررة ضمن محافظات حلب وحماة ودرعا وريف دمشق وحمص، كما سيبدأ تركيب الخدمة كمرحلة أولى في منطقة خان شيخون، ومنها إلى ست مناطق أخرى وهي دوما بريف دمشق، ونبع الصّخر بريف القنيطرة، والمناطق المحيطة لجبل زين العابدين في حماة والرّيف المحيط، والقصير بحمص، والمناطق المحيطة بمركز حلب الجديدة في حلب، إضافةً إلى كفر داعل والوضيحي وجسر الحج في حل، والتي سيتم تركيب الخدمة فيها وفق الخطة، والأكثر ضرورة.
وأكد البدين جدوى الخدمة في تأمين الأنترنت لشريحة واسعة من المشتركين، خصوصاً أن الطاقة الاستيعابية للأبراج واسعة، حيث يخدم كل برج أكثر من 3000 مشترك في الحد الأدنى.
وأوضح البدين، أن توصيل الخدمة بالنسبة للمشتركين لا يختلف عن طريقة توصيل الأنترنت العادي في المنازل، وأن الاختلاف هو في طريقة توصيل الخدمة من قبل الشركة، حيث يتلقى المشتركين الخدمة من خلال جهاز الاستقبال (الراوتر) من دون اضطرارهم لأي تجهيزات أو إضافات أخرى، كما تتسم الخدمة بالخصوصية والفاعلية.
ويمثل تأمين شبكة الأنترنت وتطويرها، وتوسيع الشريحة المستفيدة منها، هدفاً دائماً للشركة – وفقاً للبدين – خصوصاً في ظل التوجه للتحول الرقمي، والخدمات الإلكترونية، بوصفها واحدة من الاستراتيجيات الطموحة للدولة، ووزارة الاتصالات والتقانة تحديداً، مبيناً أن الأنترنت اليوم تمثل عصب الأعمال والحياة الاقتصادية والعلمية، وأساس فاعل لتطور المجتمعات، مؤكداً أن أهداف الشركة في تأمين الخدمة في كامل أراضي الدولة.
وكانت “البعث” قد نشرت في وقت سابق عزم الشركة السورية للاتصالات، إطلاق مشروع “Fix ITE”، أو ما يعرف بالأنترنت اللاسلكي، الذي يعتمد على توصيل الأنترنت للمواطنين عن طريق البث اللاسلكي، من خلال أبراج متخصصة، كانت قيد التوريد في المرحلة السابقة.
وأشار البدين إلى أن الشركة تعمل باستمرار لتأمين وصول شبكة الأنترنت للمواطنين، وتوسيع الشريحة التي يتم خدمتها، وتمكينها من الاستفادة من الشبكة، وتذليل الصعوبات التي تعترض العملية خصوصاً في الوقت الحالي.
وقال البدين، إن الشركة السورية للاتصالات، كانت تسير وفق خطة توسعة محددة، تتمكن من خلالها من تغطية الطلب المتزايد على الشبكة، والتي بدأتها منذ العام 2016 تقريباً، غير أنه منذ عامين تراكمت الصعوبات بشكل بالغ، بفعل الحصار الجائر، وامتناع العديد من المصادر عن تزويد الشركة بالمعدات اللازمة، فضلاً عن صعوبة توصيل الحوالات المالية وغيرها من الأسباب اللوجستية، ما أخر مخططات الشركة.
وتنتظر الشركة وصول نحو 200 ألف بوابة جديدة للأنترنت، غير أن تأخر التوريدات، ووصول نسبة قليلة منها دفعها إلى ابتكار حلول جديدة ونوعية لتوصيل الخدمة للمشتركين في مختلف المناطق، منوهاً إلى أن الأنترنت اللاسلكي يمثل حلاً لنقص التوريدات في المرحلة الحالية، وتمكين تقديم الخدمة في الأماكن الوعرة، أو مناطق المخططات التنظيمية الجديدة التي لا يمكن مد الكابلات الأرضية فيها في المرحلة الحالية.
وأشار البدين إلى أن نسبة الاختراق وصلت إلى 53.4% بالنسبة لخطوط الأنترنت الأرضية، وهي نسبة خطوط الانترنت لعدد خطوط الهاتف الأرضي، مبيناً أن الشركة تمكنت من وصل مليون و550 ألف خط على الإنترنت وتأمين بوابات لها، في مقابل وجود مليونين و900 ألف خط أرضي.
وأضاف أن استراتيجية النطاق العريض تستهدف وصول نسبة الاختراق إلى ما يزيد على 80% خلال العامين المقبلين، وهو التوجه الذي وضعته الوزارة والشركة السورية للاتصالات العام الماضي، مؤكداً أن الرؤية الواسعة للوزارة تتجه لتأمين وصول الإنترنت للجميع، وشمول الخدمة كامل الأراضي السورية وجميع المواطنين، لافتاً إلى أن تركيب محطات الأنترنت اللاسلكي سيزيد من شريحة المستفيدين من الخدمة، وعدم اضطرارهم لانتظار بدء خطط التطوير العقاري في مناطقهم لتأمين الخدمات لهم.
وأكد البدين على أن السورية للاتصالات تعمل على خطط طموحة للغاية، وتسعى بشكل جدي لتكون ضمن الإطار العالمي في شبكة الأنترنت، لتمكين المجتمع من التواصل الفعال التجاري والاقتصادي والعلمي وغيره، مع الشركاء الخارجيين، مبيناً أن الأنترنت اليوم أساس لبيئة الأعمال والتعليم والصناعة، والصحة وغيرها.