“هيومن رايتس ووتش”: الغارات الإسرائيلية على غزة جرائم حرب
قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” اليوم الاثنين “إن الغارات الجوية الإسرائيلية التي دمّرت 4 مبانٍ شاهقة في مدينة غزة أثناء معركة سيف القدس، في أيار 2021، يبدو أنها انتهكت قوانين الحرب وقد ترقى إلى جرائم حرب”.
كذلك أصابت الهجمات المباني المجاورة بأضرار، وشرّدت عشرات العائلات، وأغلقت عدداً كبيراً من الشركات التي كانت توفر سبل العيش لكثير من الناس.
وبين 11 و15 أيار هاجمت القوات الإسرائيلية أبراج: هنادي، والجوهرة، والشروق، والجلاء في حي الرمال المكتظ بالسكان.
وسويّت 3 مبانٍ على الفور بالأرض، بينما أصيب المبنى الرابع، الجوهرة، بأضرار جسيمة ومن المقرر هدمه. وتجادل السلطات الإسرائيلية بأن الفصائل الفلسطينية المسلحة استخدمت الأبراج لأغراض عسكرية، لكنها لم تقدّم أي دليل يدعم هذه المزاعم.
حيث بينت الأمم المتحدة إلى أن الهجمات الإسرائيلية أدّت إلى استشهاد 260 شخصاً في غزة، على الأقل 129 منهم مدنيون، بينهم 66 طفلاً.
فيما ذكرت السلطات المحلية أن 2,400 وحدة سكنية أصبحت غير صالحة للسكن، وتضرّر أكثر من 50 ألف وحدة ودُمّر أكثر من 2,000 منشأة صناعية، وتجارية، وخدمية أو تضرّرت جزئياً.
ميدانياً، وعلى الأرض، جدّد عشرات المستوطنين الإسرائيليين اليوم اقتحام المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشدّدة من قوات الاحتلال.
جاء ذلك بينما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم ثلاثة فلسطينيين في مناطق متفرقة بالضفة الغربية بعد أن اقتحمت بلدات كفر قدوم في قلقيلية وبير زيت في رام الله وسبسطية في نابلس.
كذلك اقتحم مستوطنون إسرائيليون اليوم بلدة بورين جنوب مدينة نابلس في الضفة الغربية وأحرقوا عشرات أشجار الزيتون.
كما اقتحم المستوطنون غرب بلدة دير استيا في مدينة سلفيت بالضفة الغربية واستولوا على مساحات من أراضي الفلسطينيين لإقامة بؤرة استيطانية.
وفي بلدة سنجل شمال شرق مدينة رام الله أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدخل البلدة الرئيسي والفرعي بالسواتر الترابية ما يعيق حركة الفلسطينيين ويضطرهم إلى سلوك طرقات وعرة للدخول إلى البلدة أو الخروج منها.
وفي قطاع غزة المحاصر، شدّد الاحتلال الإسرائيلي اليوم حصاره البري حيث جرّفت قوات الاحتلال مساحات من أراضي الفلسطينيين على أطراف القطاع وبدأت بإقامة جدار إسمنتي ثانٍ حولها.
في غضون ذلك، طالب نادي الأسير الفلسطيني المجتمع الدولي بالضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين التسعة المضربين عن الطعام.
وأوضح النادي في بيان له اليوم أن المخاطر على حياة الأسرى المضربين تتصاعد وخاصة أن ثلاثة منهم تجاوز إضرابهم الـ40 يوماً وهم سالم زيدات ومجاهد حامد وكايد الفسفوس.
والأسرى المضربون عن الطعام هم سالم زيدات المضرب منذ 43 يوماً ومجاهد حامد 41 يوماً وكايد الفسفوس 40 يوماً ومقداد القواسمة 33 يوماً وأحمد محامرة 23 يوماً وأكرم الفسفوس 19 يوماً وعلاء الأعرج 16 يوماً وعمر جعبري 6 أيام وهشام أبو هواش 7 أيام.
سياسياً، وفي مواجهة الممارسات العدوانية لسلطات الاحتلال، جدّدت وزارة خارجية السلطة الفلسطينية مطالبتها المجتمع الدولي بوضع عصابات المستوطنين على قوائم الإرهاب.
وأوضحت الخارجية في بيان لها اليوم أن عصابات المستوطنين تعتدي على الفلسطينيين وتستولي على أراضيهم في الضفة الغربية لتوسيع عمليات الاستيطان التي تنتهك القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.