رياضةصحيفة البعث

تجمعان واستعراض لأم الألعاب في بطولة الجمهورية

تستمر منافسات بطولة الجمهورية الصيفية لألعاب القوى ضمن التجمعين اللذين تحتضنهما العاصمة دمشق ومحافظة حماة، وتحديداً منافسات ألعاب الميدان، بعد أن انتهت منافسات ألعاب المضمار التي أقيمت بالنسبة للتجمع الشمالي في محافظة حمص، لكن عدم وجود دوائر للرمي في ملعب حمص دفع باتحاد اللعبة لنقل باقي المنافسات إلى حماة!.

وبنظرة عامة فإن مجرد إقامة بطولة لكل الفئات أمر جيد مقارنة بالكثير من الاتحادات التي تعيش ركوداً غير مبرر، لكن الأخطاء الكثيرة التي تشهدها هذه البطولة دفعتنا للتساؤل حول الجدوى الحقيقية منها، فهل هي اختبار للجاهزية أم لاكتشاف المواهب، أم مجرد استعراض للعضلات؟ ونبدأ من موعد البطولة ومكان إقامتها، حيث صدر البلاغ الأول لإقامتها بتاريخ الثاني من شهر آب الجاري في حمص، وهنا نسأل: ألم يعلم القائمون عليها بأن ملعب حمص لا يستطيع استضافة كل الألعاب على شاكلة ملعب تشرين في دمشق، خاصة أن الكم الأكبر من الألعاب هو الذي تأثر بعملية النقل: (كرة حديدية ووثب عال ووثب طويل ورمي الرمح ووثب ثلاثي ورمي القرص)، فكيف لم تقم البطولة من الأساس في ملعب حماة؟!.

الغريب أن الاتحاد يلقي اللوم على لجان المحافظات بعدم قدرتها على الالتحاق بمنافسات البطولة، فهو أسف لعدم تمكن منتخب اللاذقية من المشاركة في ألعاب المضمار ضمن التجمع الجنوبي، وهنا يجب التنويه بأن اتحاد أم الألعاب قام بتأجيل منافسات ألعاب الميدان إلى الأحد القادم للتجمع الجنوبي فقط من أجل أن يتمكن منتخب طرطوس من الالتحاق بالبطولة، ولكن ما يثير التحفظ أن تعاني محافظتان من المشكلة نفسها وهي النقل، وألا تراعى اللاذقية كما حدث مع طرطوس، ومن المعلوم أن منتخبها يضم عديد المواهب في مختلف الألعاب، وأن تلقى اللائمة على اللجنة التنفيذية فقط، وقبل هذا كله نتمنى أن نجد جواباً مقنعاً لإقامة بطولة للجمهورية وفق نظام التجمعات، ما الغاية الحقيقية لذلك، بالتأكيد ليست أمور المواصلات والإقامة، فإن كان كذلك فالفكرة ليست ناجحة البتة استناداً إلى ما ذكرناه آنفاً؟!.

وإن تركنا الأمور التنظيمية واللوجستية وانتقلنا إلى الحالة الفنية، تغنى اتحاد اللعبة بأرقام بعض اللاعبين، والحقيقة هي أرقام مقبولة ويمكن التعويل عليها إذا ما قام الاتحاد بمتابعتها ورعايتها بشكل حقيقي، لكن ما يعيب هو ذكر معلومات غير دقيقة بهدف التأكيد على نجاح البطولة، فاللاعب الشاب زين إسماعيل الذي حقق زمناً قدره 48,62 ثانية في سباق  400م، ذكر أنه ثاني أسرع رقم قياسي تحت عشرين عاماً، ولكن المعلوم أن لاعب منتخبنا العسكري خالد الجاسم حقق في البطوله العربية العسكرية التي استضافتها محافظة حلب عام 2009 أفضل من هذا الزمن وكان عمره أصغر من 20 عاماً!.

نقطة أخيرة لاحظناها على الصفحة الرسمية لاتحاد ألعاب القوى، وهي عدم التعامل المهني مع كل التساؤلات، والرد على من يمدح فقط، وحذف بعض التعليقات الناقدة، نتمنى أن يصار إلى تلافي ذلك، فوسائل التواصل الاجتماعي أصبحت حالياً وسيلة مشروعة لتغيير الصورة سواء للأفضل أو الأسوأ.

 

سامر الخيّر