“مجموعة نون” والمطالبة بسوق دائمة للأشغال اليدوية
لم يقتصر معرض نون التاسع الذي أُقيم في المركز الثقافي العربي (أبو رمانة) بعنوان “مهارات وفنون”، بالتعاون مع بعض نزلاء دار الكرامة والجمعية السورية للتنمية الاجتماعية، على العرض فقط، إذ اتسم بالتدريب كما ذكرت المشرفة على المعرض السيدة رنا قنواتي من خلال إقامة ورشات تعريفية عدة ببعض الحرف، إذ قامت هنادي خضور بالتعريف بحرفة القش من الخيزران ومن قساطل القمح، ودرّبت سيدات من المجموعة مع بعض الزائرين المهتمين على كيفية البدء بصنع السلال والأطباق القشية. كما عملت فاتن الشايب على تعريف السيدات المشاركات على مدى يومين بحرفة النول ونفذت أمامهن مراحل إنجاز عدد من القطع الصغيرة وأهدتها للراغبات بتعلم هذه الحرفة التي تشهد تطوراً الآن في المشهد الثقافي وتعود بقوة، في حين شاركت الفنانة نجوى الشريف بالتعريف بحرفة الرسم على الزجاج وتحدثت عن دور حاضنة دمر الحرفية بتعلم الحرف والتدريب عليها.
وتابعت القنواتي، مؤسّسة المجموعة منذ عام 2014، أنه في كل عام يزداد عدد المشاركين، إذ وصل في هذا المعرض إلى سبعة عشر مشاركاً ومشاركة، وتنوعت الأعمال من تطريز ودمى تراثية إلى قش وخيزران وتصنيع المنمنمات من الكريستال وأسلاك النحاس، إضافة إلى الرسم الدمشقي على الزجاج والتنوع بالإكسسوارات اليدوية والنسج على النول اليدوي وأعمال التريكو والكروشيه والخياطة والمقطرات والأعشاب الطبيعية والكريمات الطبية، تكاملت كلها في هذا المعرض الذي قدّم صورة عن العمل اليدوي الفني الجميل المتقن، وكان لمشاركة نزلاء دار الكرامة من المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة دور فني في إضافاتهم.
كما حظي المعرض بتوسع دائرة أعمال الكروشيه بشغل مجموعة من الأثواب حاكتها بشرى قطيني بسنارة مؤلفة من خمس سنارات بطريقة لف الخيوط دائرياً دون حياكة بالخيط والإبرة، وقدمت أنواعاً مختلفة من حيث الألوان والتصميمات، إضافة إلى توسع المنتجات من مادة الخيش مع المشاركة سلام حسون التي صنعت من قماش الخيش المصبوغ حقائب نسائية خفيفة الوزن، وأضافت إليها تزيينات بتقنية الكولاج بإضافة أشكال ومطرزات بالتطريز الفلسطيني لرموز فلسطينية تنفذ بحياكة خاصة “قطبة تُدعى رجل الغراب”، كما صنعت ألواناً من القلادات.
ونوّهت أثناء حديثها بأن الإقبال على الشراء قليل، وجميع المشاركين بحاجة إلى بيع منتجاتهم، فطالبت بصوت المجموعة عبْر جريدة “البعث” بإقامة سوق دائمة للأشغال اليدوية، يتاح فيها للجميع عرض منتجاتهم ما يمنحهم فرصة للتسويق والبيع من قبل الزائرين من داخل سورية والمغتربين والسيّاح، بدلاً من انتظار أيام المعارض والمشاركة بالبازارات فقط، ولاسيما أن أسعارهم أفضل من الأسواق.
ملده شويكاني