حادثة التسرب النفطي تثير مخاوف طرطوس لجهة السباحة والأسماك الملوثة
طرطوس – محمد محمود
حالة من الحذر والترقب سادت بين سكان طرطوس مع مخاوف من السباحة على الشواطئ وشراء الأسماك بعد حادثة التسرب التفطي في بانياس، فضلاً عن التحذيرات من التأثيرات المحتملة على الحياة البحرية وأضرار التلوث عليها.
مدير فرع المنطقة الساحلية للثروة السمكية علاء الشيخ أحمد أكد لـ”البعث” أنه لم يُلحظ أي نفوق للأسماك من خلال مسح عناصر الثروة السمكية بطرطوس للشاطئ المجاور للمنطقة الحرارية الملوثة بالبقع النفطية، ولشواطئ مدينة بانياس النظيفة التي لم تلوث.
وأضاف أحمد أن لأسماك تعد كائنات لها القدرة على الهروب وتغيير مكانها عند إحساسها بالخطر وعند حدوث تغيرات بالوسط المائي المحيط بها وبالتالي مغادرة بقعة التلوث النفطي بشكل سريع، مبيناً أنه تم الطلب من قبل مركز الثروة السمكية بطرطوس لعناصر نقطة مراقبة بانياس ونقطة مراقبة الخراب إعلام الأخوة الصياديين بعدم الصيد بالأماكن البحرية الملوثة بالبقع النفطية، ومراقبة الصيديات في مرفأ بانياس للصيد للتأكد من عدم وجود اسماك نافقة بسبب التلوث النفطي، وعدم نقلها الى الاسواق في حال وجودها لأجل الحفاظ على صحة المواطنين.
وأكد أحمد قيام العناصر بمراقبة دائمة للشاطئ لملاحظة أي آثار للتلوث على الكائنات البحرية والأسماك، لافتاً إلى أن عناصر الفرع تعمل بشكل مستمر للتأكد من عدم الصيد الأسماك الملوثة وعدم إدخالها لسوق الأسماك. داعياً المواطنين شراء الأسماك من مصدر موثوق وعدم الشراء من الباعة الجواليين، مشيراً إلى إنه يمكن تمييز الأسماك الملوثة بوجود بقع نفطية على جسمها الخارجي وعلى حراشفها، فضلاً عن رائحتها النفطية الكريهة واللون الغامق لغلاصمها نتيجة دخول المواد النفطية لخياشيمها مما سبب في نفوقها.