درعا.. تسليم السلاح والقبول ببنود التسوية أو العمل العسكري
درعا – دعاء الرفاعي:
لاتزال الدولة السورية تدعم بكل الإمكانيات الحل السلمي مشترطة على أن يتم تنفيذ كافة البنود المبرمة مسبقا دون أي تنازلات، بما فيها خروج الرافضين للتهدئة وتسليم السلاح بشكل كامل وتسوية الأوضاع ووضع نقاط عسكرية تابعة للجيش العربي السوري ضمن أحياء درعا البلد، وبعد انتهاء الاجتماع الذي تم عقده بين اللجنة الأمنية والعسكرية في محافظة درعا مع مايسمى “اللجنة المركزية” ووجهاء من درعا لبحث اتفاق درعا البلد في الساعات الأخيرة للمهلة، فقد حمل الوجهاء مطالب اللجنة الأمنية والعسكرية والتي تتضمن تنفيذ بنود خارطة الطريق بشكل كامل وتوجهوا للقاء قادة المجموعات المسلحة في درعا البلد، مصير محافظة درعا بإعلانها خالية من الإرهاب متوقف على رد تلك الفصائل، وماهي إلا ساعات قليلة من المفترض أن يحمل الوجهاء نتائج اجتماعهم مع متزعمي المجموعات الإرهابية المسلحة حول القبول لبنود الاتفاق أو رفضها،ومنه تكون الدولة السورية سعت بكل إمكانياتها لإغلاق ملف درعا البلد بالشكل السلمي لتجنب إراقة الدماء وتحييد المنطقة عن عمل عسكري موسع.
أهالي محافظة درعا أكدوا أن درعا عانت ماعانته من الإرهاب طيلة سنوات الحرب دمرت من خلالها منازلهم وهجروا منها قسرا وعانوا قسوة اللجوء خارج الوطن، وبعد عودتهم إلى المحافظة التي طهرها بواسل الجيش العربي السوري منذ ثلاث سنوات، وإعادة إعمار ممتلكاتهم التي خربتها تلك المجموعات المسلحة، لا يريدون سوى طرد ماتبقى من فلولهم المتحصنة داخل أحياء درعا البلد سواء بالحل السلمي أو العسكري، متمنين أن يحكم هؤلاء المسلحين مع قاداتهم عقولهم ويسلموا للدولة السورية ويقبلوا الترحيل إلى الشمال السوري لتجنيب المدنيين حربا عسكرية لاقدرة لهم على تحملها لاسيما في ظل هذه الظروف المعيشية الصعبة.