رغم تضليل واشنطن المستمر حول منشأ كورونا.. الكشف عن فريق أمريكي متخصص بإيجاد تقنيات لتصنيع الفيروس
منذ انتشار فيروس كورونا “كوفيد 19” والولايات المتحدة الأمريكية تحاول عبر إعلامها ووكالات مخابراتها وأجهزة أمنها القومي توجيه الاتهام في منشأ الفيروس بمسار واحد فقط وهو اتهام الصين وأن أحد مختبرات ومدينة ووهان المنشأ الرئيس له، الإصرار الأمريكي يوحي بأن هناك حقيقة مخفية لا تريد واشنطن لأحد كشفها أو الوصول إليها، في سبيل الإبقاء على اتهام بكين وتجريمها دولياً، ولكن مع الوقاحة الأمريكية ورفضها كل أشكال التعاون الصيني مع فرق الأمم المتحدة والصحة العالمية وحتى مع فشل المخابرات الأمريكية أخيراً في تحديد السبب الرئيس لمنشأ الفيروس، كشفت تقارير إعلامية قيام فريق أمريكي برئاسة رالف باريك من جامعة ولاية كارولاينا الشمالية بالتعاون مع معهد البحوث الطبية للأمراض المعدية التابع للجيش الأمريكي بانجاز العديد من البحوث المتعلقة بفيروسات كورونا بشكل منهجي ولمدة طويلة بما في ذلك البحوث المتعلقة بالكسب الوظيفي.
ووفقا لوكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا” فإن هذا الفريق أجاد تقنيات لصنع فيروسات كورونا وتعديلها وقدم طلبا لعدة براءات الاختراع في مجال بحوث هذه الفيروسات لافتة الى أنه وبعد تفشي وباء السارس في عام 2003 تعاون المعهد التابع للجيش الأمريكي مع فريق باريك وطور نظاما وراثيا جديدا لصنع تسلسل الحمض النووي الكامل لفيروس السارس وتم نشر النتائج المعنية في ورقة بحثية في عام 2003.
وبحسب هذه الورقة فقد تم صنع تسلسل الحمض النووي الكامل لفيروس السارس بنجاح في غضون شهرين فقط بعد الحصول على الحمض النووي الريبي له وذلك يدل على أن المعهد التابع للجيش الأمريكي كان له قدرات متقدمة على صنع وتعديل فيروسات كورونا مثل السارس منذ عام 2003.
وأشارت شينخوا إلى أن الجدير بالانتباه أن فريق باريك على تعاون وثيق مع المعهد ونشر براءات اختراع مشتركة مع أعضاء في المعهد حول إعادة تشكيل فيروسات كورونا.
ونشر باريك أطروحة أخرى بصفة المؤلف المشترك في كانون الأول 2008 قائلا فيها.. إنه نجح في إعادة تشكيل فيروسات كورونا التي تشبه السارس ويحملها الخفاش مضيفا إن تصميم وصنع أنواع مختلفة من فيروسات تشبه السارس يعد خطوة مهمة للوقاية من الوباء الناتج عن هذه الفيروسات حسب وصفه فيما نشر فريقه في تشرين الثاني 2015 أطروحة بعنوان مجموعة من فيروسات كورونا التي تشبه السارس ويحملها الخفاش تظهر إمكانية الانتقال إلى الإنسان.
وتم الحصول على الفيروس المذكور في الأطروحة من خلال اتخاذ مجموعة التسلسلات الجينية لفيروس كورونا سارس من الفريق الأمريكي كهيكل وإضافة قطعة من التسلسل الجيني المعني ببروتين (اس) من فيروس كورونا الخفاش (اس اتش سي او 14) الذي كشف عنه فريق شي تشنغلي من معهد ووهان لأبحاث الفيروسات إلى هذا الهيكل.
وفي هذه البحوث تمت كل التجارب لتعديل الفيروس وتجربة العدوى للفئران في جامعة ولاية كارولاينا الشمالية فيما لم يقدم الفيروس الذي تم تشكيله إلى فريق شي تشنغلي.
وختمت شينخوا بالقول اتهم بعض الأشخاص في الولايات المتحدة معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بأنه أجرى البحوث المتعلقة بالكسب الوظيفي ما أدى إلى تحور الفيروس من فيروس كورونا الخفاش إلى فيروس كورونا المستجد ثم تسرب الفيروس من المختبر حتى تطور إلى الجائحة… وفي الحقيقة إن الولايات المتحدة هي أكبر ممول ومنفذ لهذه البحوث في العالم خاصة أن فريق رالف باريك يتصدر العالم في هذه البحوث داعية إلى التحقيق في المختبرات المعنية بفريق باريك ما سيسهم في توضيح ما إذا كانت البحوث المعنية قد أدت أو يمكنها أن تؤدي إلى انتشار فيروس كورونا المستجد.