كوادر كرتنا بين التفاؤل والحذر قبيل التصفيات المونديالية
البعث – نزار جمول
ستشهد أولى مباريات منتخبنا الوطني الأول بكرة القدم في الدور الحاسم والمؤهل لكأس العالم التي ستجري في قطر عام ٢٠٢٢، مع منتخب إيران يوم غد الخميس، اهتماماً جماهيرياً كبيراً، خاصة بعد قدوم المدرب الوطني نزار محروس، وفي الوقت نفسه سيحمل المحروس عبئاً كبيراً بعد أن استلم المهمة في ظل ظروف صعبة اكتملت بإصابات لاعبين مؤثرين أبرزهم السومة والحموي والمبيض، وفي هذا السياق أكد المدرب الوطني عماد خانكان الذي يدرب في الأردن أن تحضيرات المنتخب سادها الكثير من التخبطات نتيجة سوء التخطيط من اتحاد الكرة، خاصة مدير المنتخب الذي يتحمّل المسؤولية الأكبر لأنه المعني بعملية التخطيط والبرمجة لمباريات ودية تسبق المباريات الرسمية.
ويرى خانكان أن وضع المنتخبات في مجموعتنا مربك وتسوده بعض التخبطات باستثناء المنتخب الكوري، وهذا الأمر من الممكن أن يخدم منتخبنا، فالمنتخب الإيراني كان قد غيّر مدربه، وسيلعب دون جمهوره، حتى إن وضع المنتخب العراقي غير مستقر بسبب تغيير مدربه أيضاً، وما حصل للعراقيين حصل أيضاً مع منتخب لبنان، وأشار خانكان إلى أن منتخبنا في ظل كل الصعوبات التي تواجه المدرب نزار محروس لا يملك سوى التفاؤل بوجود لاعبين جيدين.
من جهته المدرب رضوان عجم الذي يدرب في البحرين تمنى التوفيق لمنتخبنا الوطني الذي تواجهه عدة صعوبات أهمها عدم التحضير الجيد بسبب قصر المدة الزمنية التي سبقت مباريات الدور الحاسم، والمشكلة الأكبر استقدام لاعبين محترفين في الدوريات الأوروبية من الممكن ألا ينسجموا مع اللاعبين المحليين والمحترفين في الدوريات العربية لأنهم يلعبون بتكتيك مختلف، ويرى عجم أن السماح للاعبين صغار السن بالاحتراف مع الأندية العربية وضع الدوري المحلي في مهب الريح، وتمنى مع كل تلك المعاناة التأهل لكأس العالم الذي كان ولايزال حلم كل السوريين.
وبيّن المدرب عاطف جنيات الذي يدرب في قطر أن منتخبنا مر بمطبات كثيرة أولها تغيير المدرب في وقت حرج، وهو الذي لم يقدم للمنتخب سوى الخيبات في سنة ونيف، كما أن التحضيرات التي سبقت الدور الحاسم، خاصة المباراة الأولى مع منتخب إيران، لم تكن مثالية، ومع كل ذلك أكد جنيات أن منتخبنا قادر على تجاوز إيران بشرط تكاتف كل اللاعبين في أرض الملعب، ووجود الروح القتالية الذي اعتاد عليها منتخبنا في ظل نجوم محترفين.
واعتبر اللاعب الدولي السابق حسان عباس، مدير الكرة في نادي الكرامة، مباراة منتخبنا مع إيران صعبة جداً في ظل غياب أبرز اللاعبين كالسومة وشادي الحموي والمبيض، موضحاً أنه يجب أن تكون الثقة كبيرة بلاعبينا بعد التغييرات التي أجراها المدرب نزار محروس، واستقدام لاعبين كانوا بالمنتخب من أصحاب الخبرة.
وشدد اللاعب الدولي السابق نادر جوخدار مدرب فريق المخرم، على أن حظوظ منتخبنا في الدور الحاسم ليست كبيرة، فلم يعد يعني الاستعداد بدنياً وذهنياً أي شيء دون أن يلعب مباريات تجريبية مع منتخبات ذات قيمة فنية كبيرة من أجل الوقوف على مستوى اللاعبين، ومدى انسجامهم مع بعضهم، خاصة أن منتخبنا سيلعب أولى مبارياته مع منتخب إيران.