صحيفة البعثمحليات

دورات مهن صحية مخالفة.. والمشكلة في استثمار تصديق الخارجية للشهادات

دمشق _حياة عيسى

ترتفع وتيرة شكاوى نقابة التمريض والمهن الطبية والصحية المساعدة من قيام بعض المؤسسات والجمعيات بدورات تدريبية لعدد من المهن الصحية المناطة بالنقابة ( التمريض, العلاج الفيزيائي, التغذية, التعويضات السنية)، ولا تخضع لشروط اختيار المهنيين الصحيين، بل يتقدم لها أشخاص ليس لهم علاقة بمزاولة المهن بما يشكل مخالفة صريحة للقانون.

نقيب التمريض والمهن الطبية والصحية يسرى ماليل بينت في حديث ل “البعث” أن المهن الصحية مستقلة وتدرس أكاديمياً ولا يجوز مزاولتها، إلا بترخيص من وزارة الصحة كونها منضبطة ضمن المرسوم التشريعي /38/ لعام 2012 الناظم للنقابة, مع الإشارة إلى أن المشكلة الحقيقية تكمن في ختم وزارة الخارجية عليها الذي منح تلك الشهادات غير النظامية أصولاً حق التداول الدولي خارج القطر, وهذا من شأنه أن يؤثر سلباً على مصداقية الشهادات العلمية الصادرة عن سورية.

وحسب ماليل تم مطالبة وزارة الصحة بمخاطبة وزارة الخارجية بعدم تصديق أي وثيقة أو شهادة صحية غير ممهورة بختم النقابة أو الوزارة أصولاً, إضافة إلى مخاطبة وزارة التنمية الإدارية بعدم منح تراخيص لأي مؤسسة في تدريب المهن الصحية دون التنسيق مع النقابة لمعرفة مخرجات الدورة والقائمين عليها, مع اقتراح معاقبة المسؤولين عن إجراء تلك الدورات وتحويلها للرقابة وسحب ترخيص مزاولة المهنة بشكل متدرج لكل من المدربين ( أطباء, مهنيين صحيين), يقومون بها, والتعميم على المديريات التابعة للوزارات ذات الصلة بعدم إجراء أي دورات تدريبية صحية دون الرجوع للنقابة للحد من المخالفات.

أما بالنسبة لإجراء توصيف المهن الصحية التابع للنقابة أشارت ماليل إلى أنه تم التعاون والتنسيق مع كافة رؤساء الجامعات لإجراء اللازم حسب الأصول والمعايير المتبعة, حيث تمت مشاركة كوادر التمريض والمهن الصحية أصحاب الشهادات العليا في إدارة أمورهم المهنية والعلمية, إضافة إلى إعادة التعاقد مع خريجي كليات التمريض والعلوم الصحية حسب الأولويات, وإدراج عبارة “شهادة كلية التمريض والعلوم الصحية”ضمن مراكز الإدارة حسب التخصص, والعمل على إيجاد طبيعة عمل أو مكافآت شهرية ثابتة أسوة ببعض المهن الصحية والطبية.

وتابعت ماليل أنه تمت مطالبة وزارة التعليم العالي بتشكيل لجنة ذات طابع مهني لديها الدراية بفئات المهن الصحية والطبية من كوادر كل من وزارة التعليم العالي ووزارة الصحة وبمشاركة النقابة لوضع الأسس الحقيقية لتلك المهن ( التوصيف الوظيفي, طبيعة العمل, حوافز, ملاكات) ليصار إلى اعتمادها أصولاً, وذلك بهدف تقديم الخدمة النوعية للمراجعات, والالتزام ببرامج الدوام المقررة بإشراف رئيس مكان العمل, إضافة إلى المشاركة الفعالة ضمن الفريق الصحي وتنفيذ التوصيات المتعلقة بها, والمشاركة ببرامج تطوير الجودة المعتمدة مع المعنيين, والعمل بروح الفريق مع المهن الطبية والصحية الأخرى, بالتزامن مع المشاركة في الدورات التدريبية في إطار برامج التعليم المستمر, والتدريب في المؤسسات التعليمية ذات الصلة.