في ذكرى ميلاد فؤاد المهندس.. دروس من قصة حبه
تصادف اليوم ذكرى ميلاد مهندس الكوميديا، الفنان فؤاد المهندس، الذي رحل عن عالمنا عام 2006 ليترك لنا ميراثاً فنياً ضخماً يضم العشرات من الأعمال الراقية والمميزة، والتي نرتبط بها حتى الآن، لكن أيضاً ترك لنا المهندس تراثاً إنسانياً يصلح أن نتعلم منه جميعاً، وأبرزها قصة حبه وارتباطه بالفنانة شويكار، إذ جمعت قصة حب قوية بين فؤاد المهندس وشويكار، مليئة بالدروس التي قد تكون مفيدة إلى حد كبير لإنجاح أي علاقة عاطفية، وفي هذا التقرير يوجد دروساً يجب أن يتعلمها الرجال من قصة الحب هذه.
كان فؤاد المهندس رجلاً غير عادي، وقد ظهر ذلك، في طريقه طلبه للزواج من شويكار، فعندما تأكد فؤاد من حقيقة مشاعره، قرر أن يتقدم بطلب الزواج منها على خشبة المسرح، أثناء عرض مسرحية “أنا وهو وهي”، بعد خروجه عن النص، فقال لها: “تتجوزيني يا بسكوتة؟” فردت على الفور “وماله”.
كان فؤاد المهندس زوجاً مثالياً لا يتوقف عن تدليل شويكار سواء في منزلهما أو أمام الآخرين وفي الأعمال الدرامية التي جمعتهما، فكان دائماً يلقبها بـ”بسكوته” أو “شوشو”، وذلك على مدار 20 عاماً هي فترة زواجهما قبل اتخاذهما قرار الانفصال، وفي عشرات من الصور التي جمعت بين فؤاد المهندس وشويكار، كانت دائماً تخطف عيونه، وهو ما عكس مقدار حبه لها، وكيف سحرته بما تمتلكه من جمال ودلع وقدرة على احتوائه.
خلال فترة ارتباطهما قدمت معه الكثير من الأعمال الدرامية التي أصبحت علامة في تاريخ المسرح والسينما المصرية، فقد كان داعماً لها بقوة، وساعدها أن تكتب اسمها ضمن علامات السينما المصرية، فكانت من النجمات القلائل في ذلك الوقت اللواتى اهتممن بالمسرح، ونجحت فيه، فقد قدمت معه أعمالاً درامية مثل “اعترافات زوج”، وأخطر رجل في العالم “و” فيفا زلاطا”، و”ربع دستة أشرار” بالإضافة إلى أعمال مسرحية لا تنسى.
على الرغم من زواجهما الذي استمر20 عاماً، فقد انفصل الثنائي فؤاد المهندس وشويكار في هدوء، دون أن يعلن أيا منهما عن أسباب الانفصال، لكن ظلت علاقتهما حتى آخر يوم في حياته، فقد قالت شويكار إنه ظل الحبيب والصديق رغم الانفصال، وأكد أبنه أحمد أن والده ظل يأكل من يد شويكار رغم انفصالهما حتى أخر يوم في حياته.