أخبارصحيفة البعث

تجدّد الاحتجاجات المناهضة لـ”طالبان” في كابول

تجدّدت الاحتجاجات المناهضة لحركة طالبان في العاصمة الأفغانية كابول اليوم.

وذكرت “رويترز” أن مسلحي طالبان أطلقوا النار في الهواء لتفريق مئات المحتجين الذين ردّدوا شعارات مناهضة للحركة.

وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على الإنترنت عشرات الأفغانيين المحتجين وهم يلوذون بالفرار من وابل الطلقات دون أن ترد أنباء حتى الآن عن وقوع مصابين أو قتلى.

وكان مسلحو حركة طالبان شنّوا قبل أيام هجوماً واسعاً على ولاية بنجشير في محاولة للسيطرة عليها وإنهاء القتال ضد الحركة من الجبهة التي يقودها أحمد مسعود ونائب الرئيس الأفغاني السابق أمر الله صالح.

وفي وقت لاحق، أعلنت الحركة أن الملا محمد حسن سيرأس الحكومة الأفغانية الجديدة بالوكالة، بينما سيشغل الملا عبد الغني بردار منصب نائب رئيس الحكومة بالوكالة.

وقال المتحدث باسم حركة طالبان، ذبيح الله مجاهد، في مؤتمر صحفي في كابول: “الحاج ملا محمد حسن سيكون رئيساً للوزراء بالوكالة وسيتولى الملا عبد الغني بردار منصب نائب رئيس الوزراء بالوكالة”.

وأضاف مجاهد: إن محمد يعقوب مجاهد سيتولى منصب وزير الدفاع بالوكالة، بينما سيتم تعيين سراج الدين الحقاني وزيراً للداخلية.

وأشار مجاهد إلى أنه سيتم الإعلان عن الوزارات الأخرى في المستقبل، مضيفاً: “أعلنا الوزارات التي كنا في أمسّ الحاجة إليها، وإن شاء الله سنعلن الوزارات الباقية في المستقبل”.

وأعلنت حركة “طالبان”، في وقت سابق من اليوم، أنها أكملت الاستعدادات لإعلان الحكومة الجديدة في أفغانستان.

ووجّهت الحركة دعوة إلى كل من تركيا والصين وروسيا وإيران وباكستان وقطر لحضور مراسم الإعلان عن تشكيل الحكومة، كما وجّهت دعوة خاصة للمستشارة أنغيلا ميركل لزيارة أفغانستان.

إلى ذلك، حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من كارثة إنسانية في أفغانستان، مبيّناً أنها تواجه انهياراً في الخدمات الأساسية وأن إمدادات الغذاء وغيره من المساعدات بدأت بالنفاد.

ونقلت وكالة رويترز عن المتحدث باسم المكتب ينس لايركه قوله في إفادة بالأمم المتحدة: إن “ملايين الأفغان يحتاجون إلى المساعدات الغذائية والصحية”، مضيفاً: إن “الخدمات الأساسية في أفغانستان تنهار ويوشك الغذاء والمساعدات الأخرى اللازمة للحياة على النفاد”.

وأطلق المكتب مناشدة عاجلة لجمع نحو 600 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية لنحو 11 مليون شخص خلال الفترة المتبقية من هذا العام وسط تحذيرات من الجفاف وانتشار الجوع.

يشار إلى أنه نزح أكثر من نصف مليون شخص داخل أفغانستان هذا العام مع اجتياح طالبان للبلاد، الذي انتهى بسيطرتها على العاصمة كابول يوم الـ15 من آب الماضي.

دولياً، أعلنت روسيا اليوم الثلاثاء أنها لن تشارك في اللقاء الوزاري المرتقب حول أفغانستان.

ونقلت وكالة سبوتنيك عن وزارة الخارجية الروسية قولها في بيان: إن “روسيا لن تشارك في اللقاء الوزاري حول أفغانستان المقرر انعقاده في الثامن من الشهر الجاري”.

وفي السياق ذاته، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف أن روسيا لم تتخذ بعد أيّ قرار بشأن الاعتراف بحركة طالبان، وقال: “ما زلنا نحاول ربط وعود طالبان وتصريحاتها بأفعالها”.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعلن أمس استعداد موسكو للمشاركة في مراسم تنصيب حكومة جديدة في أفغانستان بشرط أن تمثل جميع مكوّنات المجتمع الأفغاني.