مناورات “الغرب 2021” رسالة تحذير من إزعاج “الدبّ الروسي”
يشهد يوم 10 أيلول 2021 انطلاق فعاليات التدريب الاستراتيجي المعروف باسم “مناورة الغرب 2021″، التي تجري على أراضي روسيا وبيلاروسيا وتستمر حتى 16 أيلول.
وتشارك فيها وحدات من القوات الروسية والبيلاروسية وأيضاً من أرمينيا والهند وكازاخستان وقرغيزيا ومنغوليا وصربيا وطاجيكستان وسري لانكا، ويراقبها مبعوثو الصين وفيتنام وميانمار وباكستان وأوزبكستان.
وقالت المتحدثة الرسمية باسم حلف شمال الأطلسي، اوآنا لونغريسكو، لـ”سبوتنيك”: إن الحلف لم يتلقّ دعوة لمراقبة مناورة “الغرب 2021”.
وكان الجنرال يفغيني إيليين، النائب الأول لرئيس دائرة التعاون العسكري الدولي بوزارة الدفاع الروسية، قد صرّح في وقت سابق أن حوالي 200 ألف عسكري ونحو 80 طائرة وحوالي 760 آلية عسكرية و15 سفينة سيشاركون في مناورة “الغرب 2021″، مشيراً إلى أن سيناريو المناورة لا يتضمّن تحديد عدو معيّن.
من جانبه قال نائب وزير الدفاع الروسي أندريه كارتابولوف: إن مناورة “الغرب 2021” ستحذر الشركاء الغربيين من مغبة إزعاج “الدب الروسي” من خلال تكثيف الحشود العسكرية عند حدود مقاطعة كالينينغراد الروسية.
وذكرت وكالة أنباء “بيلتا” نقلاً عن سيرغي راتشكوف، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمن القومي في البرلمان البيلاروسي، أن مناورة “الغرب 2021” لا تهدّد بلدان الغرب، ولكنها تستهدف إفهام الغرب “أننا نستعدّ لأي احتمال”.
وأشار المسؤول البرلماني البيلاروسي إلى أن الغرب ينظر إلى “مسعانا” إلى تحقيق التكامل الاقتصادي مع روسيا في إطار دولة الوحدة بين روسيا وبيلاروسيا على أنه خطر يهدّده. وأكد “أننا لا نهدّد أحداً”، ولكن “علينا أن نستعدّ لأي تطوّر ونُظهر ذلك عبر مناورات عسكرية، مثلاً”.
وحسب نائب رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة البيلاروسية، نيكولاي بوزين، فإن مناورة “الغرب 2021” هي أداة حفظ السلام في المنطقة وتأكيد وجود القوى والوسائل الكفيلة بردع مَن يحاول “تهديدنا”.
وذكرت صحيفة “إزفستيا” نقلاً عن مصدر في وزارة الدفاع الروسية أن مناورة “الغرب 2021” ستشهد استخداماً قتالياً لروبوتات “أوران 9” التي ستسند إليها مهمّة خفر مراكز إمدادات القوات المشاركة في المناورة.
ويمكن استخدام روبوتات “أوران 9” لمكافحة الطائرات المسيرة المعادية. وتكتشف روبوتات “أوران 9” الأهداف اللازم ضربها بواسطة الوسائل البصرية الإلكترونية وأجهزة الرادار. ومن أجل تدمير الأهداف المكتشفة يمكنها أن تستخدم ما تحمله من أسلحة أو تنقل المعلومات عن الأهداف اللازم تدميرها إلى وحدات قتالية أخرى.