“اتحاد ميركل” يسجل أسوأ حظوظه منذ سبعة عقود
يبدو أن تقاعد المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، سيطوي صفحة حكم الاتحاد المسيحي، إذ يعاني الأخير صعوبات جمة في الحملة الانتخابية.
وتستعد ميركل للتقاعد من الحياة السياسية نهائيا، بعد قرارها الطوعي بعدم خوض الانتخابات التشريعية المقررة في 26 من الشهر الجاري، والاكتفاء بأربع ولايات على رأس حكومة ألمانيا.
وبالتزامن مع دفاع المستشارة الألمانية عن الاتحاد المسيحي ومرشحه للمستشارية، أرمين لاشيت، أمام البرلمان، تلقى التكتل المحافظ صدمة تاريخية في استطلاعات الرأي حيث يحظى فقط بتأييد 19% من الناخبين الألمان، مقارنة بـ 21% قبل أسبوع واحد. وهذه النسبة هي أقل نسبة يحصدها الاتحاد المسيحي منذ عام 1949.
وفي المقدمة، رسخ الحزب الاشتراكي الديمقراطي (يسار وسط) ومرشحه للمستشارية أولاف شولتز، موقعه في المقدمة قبل 3 أسابيع من الانتخابات، حاصدا 25% من نوايا التصويت.
وفي المرتبة الثالثة، حلّ حزب الخضر بـ 17%، ثم الحزب الديمقراطي الحر (يمين وسط) بـ 13%. وفي المرتبة الخامسة، حلّ حزب البديل لأجل ألمانيا (يمين متطرف) بـ 11%، ثم حزب اليسار بـ 6%. فيما حصلت أحزاب صغيرة مجتمعة على 9%.
وتحدثت ميركل، التي لطالما وصفت بـ “المرأة الحديدية، قائلة إن اختيار من يحكم هذا البلد مسألة مهمة وأكدت أن الانتخابات المرتقبة لها طابع خاص “لأنها ستكون قرارا توجيهيا لبلدنا في ظل هذه الأوقات الأشد صعوبة”.
وأضافت أن الناخبين والناخبات أمامهم خياران في الانتخابات: إما حكومة من الاشتراكيين والخضر، “والتي تقبل بدعم حزب اليسار، أو على الأقل لا تستبعده”، وإما حكومة يقودها التحالف المسيحي بزعامة أرمن لاشيت، و”مثل هذه الحكومة ستضمن الاستقرار والثقة والاعتدال والوسط.. هذا هو بالضبط ما تحتاجه ألمانيا”.
وأدت تصريحات ميركل إلى إثارة صيحات مقاطعة متعددة داخل القاعة في البرلمان.