رئيسي: تعاوننا مع الوكالة الذرية دليل على شفافية نشاطاتنا النووية
انتقد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي سياسة التعامل غير البناء مع بلاده في إطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية مشددا على أن طهران لم تنقض الاتفاق النووي على العكس من الأمريكيين الذين انسحبوا من الاتفاق وانتهكوه.
ونقلت وكالة ارنا للأنباء عن رئيسي قوله خلال اتصال هاتفي مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل إن “إيران لم ولن تنقض الاتفاق النووي اطلاقا .. الأمريكيون انسحبوا منه وانتكهوا بنوده” مشيرا إلى أن تعاون بلاده مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية دليل على شفافية نشاطاتها النووية وأن التعامل غير البناء في إطار الوكالة مخل بمسار المفاوضات.
وأشار رئيسي إلى رغبة بلاده بتعزيز علاقاتها بمختلف المجالات مع الاتحاد الأوروبي مبينا أن دوام العلاقات الثنائية يعتمد على “الاحترام المتبادل”.
وحول التطورات في أفغانستان أكد رئيسي أن حضور الدول الأجنبية ولا سيما أمريكا هناك لم يصنع الأمن ولم يخلف سوى الحروب ونزيف الدماء والدمار لهذا البلد.
في الأثناء، أعرب نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف عن أمل بلاده ألا يعقد الغرب الموقف بشأن عملية استئناف خطة العمل الشاملة للاتفاق النووي الموقع بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن ريابكوف قوله اليوم “نحث الأطراف على الابتعاد عن الانفعالات بشأن استئناف العمل بالخطة الشاملة للنووي الإيراني وهناك حاجة لحلول وسط بعيدا عن مراجعة الاتفاقيات السابقة” معرباً عن القلق من عدم إحراز تقدم في تسوية الوضع فيما يتعلق بالتعاون بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران.
بدوره أكد مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، استعداد موسكو للحوار مع واشنطن حول العودة إلى الاتفاق الخاص بالبرنامج النووي الإيراني.
وكتب أوليانوف على “تويتر”، أن “روسيا مستعدة لدعم الحوار حول الاتفاق النووي مع زملائنا الأمريكيين”.
وجاء ذلك تعليقا على زيارة المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون إيران روبرت ميلي إلى موسكو وباريس خلال الفترة بين 7 و10 سبتمبر الجاري.
وكانت الخارجية الأمريكية قد أعلنت أن ميلي سيزور روسيا وفرنسا بهدف إجراء مشاورات حول العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران.
وكان مندوب إيران الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية كاظم غريب أبادي أكد أمس أنه لا يحق لاي أحد ان يطالب بوقف النشاطات النووية الإيرانية في ظل استمرار اجراءات الحظر على بلاده داعيا الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن تحافظ على استقلاليتها وحياديتها ومهنيتها وتجنب أعضاء الوكالة ممارسة الضغوط عليها لاستغلالها لتحقيق مآربهم السياسية.