البندقيّة عاصمة جديدة للموضة العالميّة
شكّلت مدينة البندقيّة هذا الصيف أحدث وجهات الموضة بعد أن اختارها العديد من المصممين العالميين لتقديم عروضهم، وكان آخرها عرض دار ألبيرتا فيرتي الذي جسّد بامتياز سحر هذه المدينة بأزياء فاخرة ولافتة بأناقتها.
بدأ اهتمام المصممين العالميين بمدينة البندقيّة مؤخراً مع أنطوني فاكاريللو المدير الإبداعي لدار سانت لوران الذي طلب من الفنان الأميركي دوغ آيتكن تنفيذ تصميم هندسي خاص بمدينة البندقيّة بمناسبة بينالي الهندسة الذي يُقام في ربوعها، وقد حرص فاكاريللو على اختيار هذه المدينة مسرحاً لعرض مجموعته الرجالية لربيع 2022.
وقع دار فالنتينو أيضاً على مدينة البندقيّة لتقديم مجموعتها من الأزياء الراقية الخاصة بالخريف والشتاء المقبلين، وقد ركّزت في هذا الإطار على موضوع الاستدامة الذي يحظى بأهميّة كبيرة في البندقيّة نظراً لجغرافية هذه المدينة المائيّة المرتبطة بارتفاع منسوب المياه لتطال الأبنية الأثريّة المُشيّدة على ضفافها.
هذا الموضوع اعتمدته أيضاً الدار كجزء من اهتماماتها عبر استعمال خامات طبيعيّة وأغلفة خالية من البلاستيك لأزيائها.
قدّمت دار دولشي أند كابانا بين 28 و30 من آب الماضي مجموعة من الفعاليات في مدينة البندقيّة، تضمّنت عروض خاصة بالأزياء النسائية، والأزياء الرجالية، والمجوهرات الراقية، والساعات الفاخرة.
تميّزت تصاميم دار دولشي أند كابانا في هذا المجال بطابع ملكيّ اختلط مع تراث مدينة البندقيّة، وقد احتفلت ابتكارات الدار بالأعمال الحرفيّة التي اشتهرت بها مدينة البندقيّة، وقد تزيّن بعضها بمناظر طبيعيّة تستحضر جمال وسحر هذه المدينة العريقة.
وقررت دار ألبيرتا فيرتي تقديم عرضها الجديد للأزياء الراقية بالتزامن مع مهرجان البندقيّة السينمائي، وقد اختارت لتصاميمها الإطار الساحر لقصر أثريّ تمّ تحويله إلى متحف لتاريخ المدينة، أما التصاميم التي تمّ تقديمها فاتخذت طابعاً رومنسياً وتمّ تنفيذها بخامات فاخرة وتطريزها بخيوط ذهبيّة فبدت متجانسة مع الطابع الساحر لمكان العرض ولأجواء هذه المدينة العابقة بالفن والتاريخ.