صدمة جديدة لإدارة نادي الوحدة بطلها البحري
لم تنعم إدارة نادي الوحدة الدمشقي بقيادة ماهر السيد منذ استلامها بشهر دون مشكلة هنا وفشل هناك، وكأن القضية أكبر من سوء إدارة، وآخر الضربات المفاجئة كانت الخطوة التي قام بها مدرب الفريق الأول لكرة القدم ماهر البحري، بتقديم استقالته لمدير الفريق عساف خليفة دونَ إخطارٍ مسبق ودون أية مؤشرات تدل على هذا التصرف. وقد حاول مدير الفريق توضيح بعض التفاصيل حول أسباب الاستقالة لكنه لم يكشف الخطوة التالية أو البديل المحتمل.
قرار البحري أغضب جمهور البرتقالي أكثر من الإدارة التي وقفت حائرة إزاء ما يحصل، حتى أدركت أن مصيبةً جديدةً وقعت، والحل إلقاء كل اللوم على المدرب، فتصرف البحري يؤكد أن من يصنع الإنجاز هو نوعية اللاعبين وعوامل كانت تتوافر بالصدفة، كحال إنجازه الأخير مع تشرين في الموسمين الماضيين، ودليلنا على ذلك أن البحري طلب عدداً من اللاعبين وقامت إدارة الوحدة بالاستجابة لمطلبه فوراً، ليقول فيما بعد – وفق تصريح خليفة أ- ن التشكيلة الموجودة لا يمكنها تحقيق شيء، أي إما أنه لا يملك قدرةً على التخطيط وقيادة الفريق أو أنه مزاجي في تعامله ولا يملك أدنى درجة من الحرفية، وهنا كانت النقطة التي لامت فيها الجماهير المحبة للنادي إدارتها: كيف يصار إلى التعاقد مع مدرب بشخصيةٍ متقلبةٍ كتلك، مع ما يعانيه النادي أساساً من تراجعٍ في الأداء وعدم الاستقرار، وكأن لعنةً ما أصابت الفريق منذ رحيل غسان معتوق المدرب الذي لقي ظلماً كبيراً من الإدارة رغم أنه صاحب الفضل الأول في وقوف الفريق على أقدامه من جديد وتحقيقه لكأس الجمهورية.
ورغم كل السواد الظاهر يمكن أن يكون هناك نقطة إيجابية وحيدة في توقيت القرار. صحيح أن الاستقالة جاءت قبل ثلاثة أيام من موعد استئناف مسابقة الدوري في جولته الثالثة والتي سيرحل فيها النادي لملاقاة عفرين، إلا أن الموسم الكروي ما زال في أوله، وبالإمكان تدارك الموقف وخاصةً أن الفريق يملك عدداً من اللاعبين ممن يرغب أي مدربٍ في تدريبهم، فأكثر من نصف الفريق ضمن المنتخبين الأول والأولمبي، ومن باب العلم كثرت الأصوات المنادية بإقالة البحري بعد الانطلاقة السيئة للفريق في الدوري ونتائجه المخزية في دورة دمشق الودية.
سامر الخيّر