الأسواق المتنقلة تسد حاجات المواطنين وتدلل أولادهم..!.
دمشق – البعث
باتت ظاهرة بيع الخضار والفواكه وبعض المواد الاستهلاكية والغذائية أمام المساجد يوم الجمعة في أغلب مناطق محافظات القطر تشكل متنفسا حقيقيا لأغلب شرائح المجتمع للهروب من كي الأسعار في الأسواق، حيث تنخفض أسعار الباعة المنتشرين بين جمهرة المتسوقين بنسبة تتراوح ما بين 25-50% عن نظرائهم في الأسواق.
بالتأكيد نحن لسنا ضد هذه الظاهرة لسببين يتعلق الأول بانخفاض أسعارها -كما أسلفنا- لاسيما أن أغلب روادها يؤكدون أنهم يشترون احتياجات أسرهم لمدة أسبوع من هذه الأسواق المتنقلة – على حد تعبيرهم – كون أسعارها مناسبة جدا، والثاني أنها بالنتيجة هي فرصة عمل تؤمن مصدراً لدخل أصحابها.. لكن ما نود الإشارة إليه أن هناك بعض المواد الغذائية المصنعة محلياً مثل الألبان والأجبان، إضافة إلى الحلوى المكشوفة …الخ تباع على الأرصفة وتفتقر في كثير من الأحيان إلى النظافة إلى جانب أنها مجهولة المنشأ ولا يعرف مدى مطابقتها للشروط الصحية، رغم إشادات زبائنها الذين يواظبون على ارتيادها كل يوم جمعة من نفس الباعة – خاصة الألبان والأجبان- بنظافتها ولذة طعمها والأهم من ذلك انخفاض سعرها.
اللافت في هذه الأسواق غير المنظمة أن روادها لا يأبهون ببعض ما يكتنف هذه الأسواق من مظاهر السلبية مثل عدم معرفة مصادر ومنشأ البضائع، معتبرين أنها ليست بالمعضلة الكبيرة لأن الباعة يخشون فقدان زبائنهم في حال مارسوا معهم أساليب الغش والتدليس، فهم يبيعون كامل بضاعتهم كونهم يربحون القليل عكس ما نلاحظه في الأسواق.
كما أن زبائن هذه الأسواق لا يبالون بوجود بعض المواد المقلدة لماركات مشهورة في الأسواق مثل البسكويت الذي يباع غالب الأحيان فرطاً، إذ يعتبرون الأمر طبيعي كونه يأخذ ما يكفي أولاده ويزيد على مدار الأسبوع.
يذكر أن أصحاب المحال المتخمة لهذه الأسواق أبدوا انزعاجهم من هذه الظاهرة معتبرين أن أرباحهم في حدود المعقول جدا لكن سر انخفاض ربح نظرائهم من الباعة المتنقلين والجوالين هو عدم ترتب عليهم أعباء مالية إضافية مثل أجرة المحل وضرائب المالية والبلدية وغيرها.